ليواندوفسكي يرفض تمثيل بولندا بعد سحب شارة القيادة منه

أعلن المهاجم الكتالوني روبرت ليفاندوفسكي، النجم البارز في نادي برشلونة، عن قراره بعدم اللعب مع المنتخب البولندي طوال فترة تولي المدرب ميشال بروبوجيه مهام التدريب. وقد علل ليفاندوفسكي هذا القرار بشعوره بالإرهاق الجسدي والنفسي، لا سيما بعد انتهاء موسم طويل وشاق مع النادي الكتلوني.

وفي سياقٍ متصل، قرر بروبوجيه استبدال ليفاندوفسكي كقائد للمنتخب، مُسندًا الشارة إلى بيوتر زيلينسكي، لاعب إنترناسيونالي. وعقب هذا الإعلان، أشار ليفاندوفسكي إلى انسحابه المؤقت من الساحة الدولية، ولكنه أبقى الباب مفتوحًا لاحتمال عودته في المستقبل.

وفي منشورٍ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب المهاجم الشهير عن خيبة أمله من الظروف الحالية داخل المنتخب، وعزا قراره إلى فقدانه للثقة في المدرب بروبوجيه. ورغم كل التحديات، أبدى ليفاندوفسكي رغبته في العودة إلى تمثيل بلده أملاً في اللعب مجددًا أمام جماهيره الوفية.

عانى ليفاندوفسكي من إصابة في العضلة الخلفية مع نهاية الموسم، ما أجبره على الغياب عن مواجهات هامة، مثل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الإنتر ونهائي كأس الملك أمام ريال مدريد. ورغم رجوعه في الثلاث مباريات الأخيرة من الموسم، حيث ساهم بشكل مهم في تحقيق لقب الدوري لبرشلونة، فقد اختار عدم الانضمام للمنتخب لمباراتيه الودية أمام مولدوفا والتصفيات المؤهلة لكأس العالم ضد فنلندا.

وفي حوار مع وسائل الإعلام البولندية، أفصح ليفاندوفسكي عن شعوره بالتعب النفسي الذي يعاني منه مؤكدًا أنه حمل أمة تتكون من 40 مليون شخص. ومن الجدير بالذكر أن ليفاندوفسكي يُعَد من أكثر اللاعبين تمثيلاً لمنتخب بلاده، حيث خاض أكثر من 158 مباراة وسجل 85 هدفًا.

وتحت قيادة بروبوجيه، تمكن المنتخب البولندي من تحقيق انطلاقة مثالية في التصفيات بينما يتطلع للتأهل لكأس العالم الذي سيُقام في أمريكا الشمالية العام المقبل. تولى بروبوجيه تدريب المنتخب منذ عام 2023 بعد قيادة متميزة للمنتخب تحت 21 عامًا، إلا أن مشواره في يورو 2024 لم يكن مشرفًا حيث خرج من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز.