ليفاندوفسكي: مدرب بولندا ‘أضاع ثقتي’

روبرت ليفاندوفسكي، الهداف التاريخي لمنتخب بولندا، أعرب عن شعوره بالخيانة من قبل المدرب الوطني الحالي ميخاو بروبييرز. وصرح ليفاندوفسكي أن الأحداث التي أدت إلى قراره بالتنحي عن اللعب الدولي مع المنتخب البولندي يصعب نسيانها. وأعلن ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 36 عامًا، بشكل مفاجئ عن عدم رغبته في المشاركة مع المنتخب طالما ظل بروبييرز في موقع القيادة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن تم تجريده من شارة القيادة، ولكن ليفاندوفسكي أوضح أن الطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الأمر هي التي كانت مزعجة له. وقال في حوار له مع موقع “سبورتويفاكتي” إن المكالمة الهاتفية المفاجئة التي تلقاها من المدرب لإبلاغه بهذا الأمر كانت صادمة، خاصة لأنها جاءت بينما كان يستعد لنوم أطفاله.

استمرت المكالمة لبضع دقائق فقط، ولم يتمكن من إبلاغ عائلته بالأمر قبل أن يتم تداوله عبر الإنترنت. وأضاف ليفاندوفسكي أن القضايا التي تتعلق بالمنتخب الوطني ينبغي أن تعالج بأسلوب مختلف، مشيرًا إلى أنه قدم كل شيء لفريقه الوطني طوال 17 عامًا من الخدمة.

كما تعرض ليفاندوفسكي لانتقاد شديد في وسائل الإعلام البولندية نتيجة قراره بالتغيب عن مباريات ضد مولدوفا وفنلندا بسبب الإرهاق البدني والذهني بعد موسم طويل مع نادي برشلونة وإصابته الأخيرة في أوتار الركبة. وتم تعيين بيوتر زيلينسكي كبديل له كقائد للفريق، وأعرب ليفاندوفسكي عن قناعته بقدرة زيلينسكي على تولي المهمة.

ورغم أن ليفاندوفسكي أكد أنه لن يعود للعب مع المنتخب الوطني في ظل الظروف الحالية، أشار إلى أن الأمور قد تكون مختلفة إذا تعامل المدرب بروبييرز بشكل مغاير مع الأزمة. وشدد ليفاندوفسكي على أهمية الثقة كعامل رئيسي لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم.

أمام المنتخب البولندي مباراة حاسمة ضد فنلندا في تصفيات كأس العالم، ويبدو أن التوترات الأخيرة ستجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا للفريق الذي يتطلع لحسم تأهله لكأس العالم في أمريكا الشمالية.

وأشار زملاء ليفاندوفسكي إلى أن الفريق يجب أن يظل مركزًا على التحديات المقبلة وأن القرارات داخل المنتخب يجب أن تكون لصالح الفريق. وعلى الرغم من الخلافات، يبقى الهدف الحتمي هو نجاح المنتخب البولندي في مشواره الدولي.