لن يكون رانيري – لكن إيطاليا بحاجة إلى إعادة بناء من الصفر.

عانت إيطاليا من هزيمة مذلّة أمام النرويج في افتتاح تصفيات كأس العالم، مما جعلها تواجه مرة أخرى حاجة ملحة لإعادة بناء فريقها الوطني. وبعد أن فشلت إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، أدى خطر الغياب عن البطولة للمرة الثالثة على التوالي إلى قرار استبعاد المدرب لوتشيانو سباليتي الذي أعلن بنفسه عن رحيله بعد تلك الهزيمة.

ورغم تحقيق إيطاليا الفوز على مولدوفا بنتيجة 2-0 تحت قيادة سباليتي، إلا أنه لم يكن كافياً لإنقاذ منصبه، وخرجت إيطاليا تبحث عن خليفة له لإنقاذ ما تبقى من سمعة الكرة الإيطالية وإعادة بنائها.

عزوف كلاديو رانييري عن الترشيحات يزيد الأمور تعقيدًا، إذ قرر تركيز جهوده على دوره في نادي روما، فيما يبدو ستيفانو بيولي الخيار الأمثل لقيادة إيطاليا في المرحلة القادمة. وتعليقا على الوضع، قال الصحفي ماركو نوسوتي: “التأهل لكأس العالم القادم ليس مجرد ضرورة، بل هو مسألة سمعة ومال.”

فيما يتعلق بأداء سباليتي، تعرض الفريق لحالة من الإرباك التكتيكي بسبب تغيرات مفاجئة في الخطط أدت إلى نتائج مخيبة. وبعد النجاح الجزئي في دوري الأمم، جاءت الهزيمة الكبيرة أمام النرويج لتعجل برحيله، حيث اعتمد سباليتي على تكتيك 3-5-2 الذي لم ينجح في النهاية.

وقد أشار فابيو كابيلو إلى أن مشكلة الكرة الإيطالية ليست فقط جيلية ولكنها منهجية أيضًا، موضحًا أن التركيز المفرط على التكتيك والقواعد الصارمة بدلاً من الجودة والإبداع هو السبب في معاناة المنتخب الوطني من قلة الخيارات.

رغم بعض النجاحات في فرق الشباب الوطنية، إلا أن اللاعبين الشبان لا يحصلون على فرص كافية للعب في الفرق الأولى، مما يعوق تطورهم ونضوجهم كروياً في مستويات أعلى. إن التحول إلى نهج تدريبي أكثر تحررًا وإبداعًا يصبح ضروريًا لاستعادة مكانة إيطاليا على الساحة الدولية.