ساكي: إيطاليا تعاني من فوضى تامة ولكن لدي “واجب أخلاقي” لقبول المهمة.

أشار المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، أريغو ساكي، إلى أن الفريق الوطني يمر بفوضى تامة ولكن شدد على أن للمدربين واللاعبين “واجب أخلاقي” في تمثيل المنتخب الوطني عند استدعائهم.

قامت إيطاليا بإقالة المدرب سباليتي قبل مباراة تأهيلية لبطولة كأس العالم أمام مولدوفا الأسبوع الماضي. وكان البديل الأساسي المقترح من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم هو كلاوديو رانييري، إلا أن الأخير رفض العرض مفضلاً البقاء في دوره كمستشار بنادي روما.

وقال ساكي: “إنه لأمر محزن أن نشهد الطريقة السيئة التي يتم بها التعامل مع المنتخب الإيطالي.” وأضاف “قرأت أنه قبل مباراة النرويج، رفض أحد اللاعبين تلبية دعوة سباليتي لخوض المباراة، ثم دخل في جدال معه.” وأضاف ساكي انتقاده لرانييري قائلاً: “شخص جاد مثل رانييري تراجع بشكل مفاجئ عن اتفاق كان قد أُبرم بالفعل، تاركًا الفريق الوطني بدون مدرب وفي فوضى تامة. إيطاليا تستحق معاملة أفضل.”

عندما سئل عن رفض رانييري لتولي المسؤولية، عبّر ساكي عن خيبة أمله قائلاً: “لا أعرف الأسباب، لكن لا يمكن أن تقول لا للمنتخب الوطني، إنه واجب أخلاقي لتلبية النداء. على الأقل هذا ما أراه. المنتخب الوطني يخص جميع الإيطاليين ويجب أن يمثل أعلى إنجاز للمدرب. فما الذي يمكن أن يكون أروع أو أنبل من قيادة مشروع يهم البلد بأسره؟”

مع خروج رانييري من الترشح وترقب ستيفانو بيولي للتفاوض مع نادي فيورنتينا، ينظر الاتحاد الإيطالي الآن نحو أبطال العالم لعام 2006، جينارو غاتوزو، دانييلي دي روسي وفابيو كانافارو حيث يبدو غاتوزو المرشح الأبرز.

وفي حديثه عن المرشحين للمنتخب، قال ساكي: “لا أود إصدار حكم على مؤهلاتهم ولكنهم بالطبع خاضوا تجارب رائعة وكانوا أبطالاً كبارًا. تلك الأسماء فعلاً ألهبت حماسة الجماهير الإيطالية عند تحقيقهم لإنجاز كأس العالم 2006.” وأضاف: “لكن كوني على رأس المنتخب الإيطالي هي مهمة معقدة كما يمكنني القول لك، فأنت بحاجة إلى اختيار اللاعبين وتدريبهم وإدارة الضغوط والعمل كعالم نفساني.”

أما بالنسبة إلى إمكانية عودة روبرتو مانشيني، فقد ترك الأخير موقعه عام 2023 ليصبح مدرب فريق السعودية الوطني، ومع ذلك يبدو أن ساكي لا يستبعد تلك الإمكانية. وأفاد: “الجميع يمكنهم ارتكاب الأخطاء ومانشيني فعل ذلك بالفعل، لكنه اعترف به مؤخراً، وهذا يشير إلى أنه يمكنه ممارسة النقد الذاتي.” وختم قائلاً: “ما يهم هو عدم الاستمرار في الخطأ. حتى مانشيني يستحق فرصة أخرى بعد كل شيء كان هو آخر من جلب لنا الكأس.”