هل تسهم الولايات المتحدة في رفع مستوى كرة القدم الاسكتلندية؟

استحواذ الأمريكيين على نادي رينجرز يمثل تحولاً كبيرًا في ملعب إيبروكس وهو أيضًا يعد علامة فارقة في كرة القدم الاسكتلندية بشكل عام. بوصول الائتلاف الأمريكي، بما في ذلك أندرو كيفاني و49ers Enterprises إلى غلاسكو، أصبح نصف أندية الدوري الاسكتلندي الممتاز هذا الموسم ذات استثمار كبير من الولايات المتحدة.

بدأ التأثير الأمريكي في اللعبة الاسكتلندية في عام 2013، عندما استلم تكساسيون جون نيلمز وتيم كيز القيادة في نادي دندي، برؤية تتمحور حول تطوير الشباب وتداول اللاعبين. بعد خمس سنوات، استحوذ مارك أوجرن على نادي دندي يونايتد وقد استثمر منذ ذلك الوقت حوالي 13 مليون جنيه استرليني خلال فترة كانت مضطربة ولكن ملتزمة.

منذ ذلك الحين، توسع التأثير الأمريكي ليشمل أندية أخرى، حيث اشترى بيل فولي، مالك نادي بورنموت، حصة كبيرة في نادي هيبرنيان، واشترى رجل الأعمال آدم ويب نادي سانت جونستون، وأحضر نادي أبردين مجموعة من المستثمرين الأمريكيين من خلال ديف كورماك.

في إنجلترا، تعتبر القيمة عاملا هاما في انتشار الاستثمارات الأمريكية، حيث تمثل الأندية الأوروبية فرصة استثمارية ذات قيمة كبيرة مقارنة بالأندية في الولايات المتحدة. بينما نادي إيفرتون الجديد تحت الملكية الأمريكية قد لا يكون لديه توقعات كبيرة للوصول إلى دوري أبطال أوروبا، إلا أن داعمي رينجرز يتوقعون الحضور بانتظام، مما يقدم مسارًا للنمو المالي وزيادة في قيمة العلامة التجارية.

أصبح امتلاك عدة أندية عبر مختلفة البلدان نموذجًا مشتركًا الآن في عالم كرة القدم العالمي. على سبيل المثال، مجموعة بلاك نايت تمتلك حصصًا في بورنموت، ولوريان، وأوكلاند. بينما تسيطر الملكية الجديدة لنادي رينجرز أيضًا على نادي ليدز يونايتد.

يدعم بعض الملاك نموذج الملكية المتعددة للأندية كوسيلة لتبادل أفضل الممارسات، إلا أن جماهير الأندية غالبًا ما تكون قلقة من فقدان هويتهم وتقاليدهم. تتوقع الجهات الأمريكية دخول السوق الاسكتلندية باعتباره خطوة ممكنة لزيادة استثماراتهم في كرة القدم.

قد تحقق كرة القدم الاسكتلندية فوائد من الاستثمارات الأمريكية، ولكن من الضروري أن تتم العملية بحذر واحترام وفهم واضح للثقافة التي يجري الدخول إليها.