أياً كانت تفاصيل كأس العالم للأندية، فإن الشغف العالمي تجاه لعبة كرة القدم هو الذي يمنحها الحياة.

في ميامي، فلوريدا، كان مساء يوم السبت مليئًا بالحماس عندما تقاطر الآلاف من مشجعي الأهلي إلى ملعب هارد روك، محولين إياه إلى بحر من الأغاني والهتافات. تجاوز حضور الجماهير حاجز الـ 60 ألف شخص، حيث بدأوا بالتوافد منذ ساعات مبكرة، بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة والأسعار المرتفعة للتذاكر والتحذيرات من السلطات الأمريكية بشأن التأشيرات والمخاوف من تطبيق معايير الهجرة.

ومع كل هذه العوائق، قاد حب كرة القدم الجماهير لتجاهل كل العقبات، حيث تواصلت الهتافات وانتشرت الحماس بين صفوف المشجعين. تجمعت العائلات بكاملها مبكرًا، محملين بأعلام مصرية وشعارات محبوبة، جاؤوا ليشهدوا افتتاح بطولة العالم للأندية، وهو الحدث الذي كان يتحدث عنه الجميع، رغم تحذيرات النقاد بشأن مبالغة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الترويج لهذه البطولة.

ورغم كل التحديات اللوجستية والإدارية، أثبتت كرة القدم أنها الملك الحقيقي، حيث جاءت الجماهير من كل الاتجاهات، من بعيد وقريب، لتضفي الحياة على هذه البطولة الجديدة والتي طالما انتظروها بشغف. أثبتت الجماهير أنها جزء لا يتجزأ من اللعبة، وأن حضورها يمكن أن يكون العنصر الأهم في إنجاح مثل هذه الفعاليات الرياضية.

وبينما احتشد المشجعون في المدرجات بالغناء والرقص، عزفوا على الطبول ودخلوا في أجواء من الفرح والمرح، مما جعل الحدث من الصعب نسيانه لدى كل من حضره. لقد كانت لحظة من اللحظات التي تُذكّر العالم بقدرة الرياضة على توحيد الشعوب وبث الحياة في روح المنافسة.