باريس سان جيرمان يواجه أتلتيكو بطل أوروبا.

يستمر فريق أتلتيكو مدريد في جولة تحضيرية لم تحقق النتائج المرجوة في الولايات المتحدة، بعد أن تعرضوا لخسائر متتالية حيث انهزموا 3-0 أمام ريال سوسيداد وتبع ذلك خسارة 2-1 ضد إشبيلية. أضيفت إلى ذلك خسارة مؤلمة بنتيجة 4-0 أمام باريس سان جيرمان في مباراة أظهرت الفارق الكبير بين الفريقين.

قرر لويس إنريكي أن يعتمد على نفس التشكيلة التي حصدت لقب دوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين بدون أي تعزيزات جديدة، بينما الفريق الفرنسي من ناحية أخرى يبدو متألقًا معاً سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وهو ما تجسد في الأداء الرائع الذي قدمه ضد أتلتيكو. كان جوليان ألفاريز قريبًا من التسجيل عبر ركلة حرة مباشرة، لكن سرعان ما تحول الأمور إلى سيطرة تامة من قبل باريس سان جيرمان دون الحاجة لبذل مجهود كبير.

أما المدرب سيميوني، فاختار اللعب بدون مهاجم واضح، واعتمد على تشكيلات تبدو ضحلة بالمقارنة مع قوة خصومهم. في الوقت نفسه، كانت محاولات أتلتيكو للتقدم أو الإقتراب من مناطق المنافس محدودة، حيث بدت خطوط فريق باريس سان جيرمان متماسكة وقوية في استغلال أي خطأ من الخصم.

جاء الشوط الثاني ليؤكد الفارق بين الفريقين، مع فشل أتلتيكو في استغلال حتى الفرص البسيطة، بينما تمكن الفريق المنافس من إضافة أهداف جديدة بسلاسة. نتيجة هذا الاداء، أصبح من الواضح أن الفريق الإسباني بحاجة ماسة لمراجعة التكتيكات وربما تعزيز فريقهم، إذا ما أرادوا تجنب مواقف مشابهة في المستقبل.

من الواضح أن باريس سان جيرمان أثبتوا مرة أخرى أنهم في قائمة النخبة من الأندية الأوروبية، غير أن التحديات التي تواجه أتلتيكو مدريد تتطلب على الأرجح تغييرات مؤثرة، سواء في استراتيجيات اللعبة أو في اللاعبين أنفسهم. هذا الاستنتاج قد يكون مؤشراً على ما يمكن أن تؤول إليه المنافسات الدولية للأندية في المستقبل القريب، حيث الجودة والتماسك هي العناصر الفارقة الحقيقية.