Blog
ثلاثة دروس استخلصناها من فوز باريس سان جيرمان الساحق على أتلتيكو مدريد 4-0حملت مواجهة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد أبعادًا مختلفة حيث انتهت بفوز الأول بنتيجة ساحقة 4-0. في البداية، أظهرت المباراة قوة وتماسك خط الهجوم في باريس سان جيرمان حيث استطاع اللاعبون تسجيل الأهداف بأداء جماعي مميز. ثانيًا، برزت الكفاءة الدفاعية لباريس كما لوحظ من قدرتهم على إغلاق المساحات ومنع أتلتيكو من اقتناص أي فرص خطيرة. وأخيراً، أظهرت المباراة الفوارق التكتيكية بين الفريقين، حيث اتضح التفوق الفعلي والاستراتيجي لمدرب باريس سان جيرمان على نظيره في أتلتيكو. هذه النتيجة تعزز مكانة باريس سان جيرمان وتجعلهم قوة لا يُستهان بها على المستوى الأوروبي.
- يونيو 16, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
بعد أسبوعين فقط من تحقيقهم أول لقب في تاريخهم في دوري أبطال أوروبا، عاد فريق باريس سان جيرمان إلى الملاعب للمشاركة في أولى مبارياتهم في كأس العالم للأندية أمام أتلتيكو مدريد. تجدر الإشارة إلى أن الفريقين قد التقيا سابقًا في نوفمبر الماضي، حيث فاز أتلتيكو بنتيجة 2-1 في ملعب حديقة الأمراء. لكن مع مرور الوقت، تغيرت أمور كثيرة بالنسبة لفريق باريس سان جيرمان، الذي أصبح الآن من بين الفرق المرشحة بقوة للفوز بالبطولة.
منذ البداية، لم يكن واضحًا مدى جدية الفرق في التعامل مع النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية. يأتي هذا التحدي بعد نهاية موسم طويل، وبالتالي قد ينظر البعض إلى هذه المباريات كأنها مباريات ودية في ملاعب شبه فارغة. ومع ذلك، كانت أولى المؤشرات تشير إلى أن المدربين لويس إنريكي ودييغو سيميوني سيخوضان المباريات بجدية وتفانٍ كبيرين.
قام كلا المدربين بإشراك تشكيلات قوية، حيث أجرى لويس إنريكي تغييرًا واحدًا فقط من الفريق الذي هزم إنتر ميلان 5-0 في نهائي دوري الأبطال، حيث دخل جونكالو راموس بدلاً من عثمان ديمبلي. لكن بالرغم من ذلك، بدا بأن هناك بعض العمل الذي يحتاج إلى القيام به قبل أن تكون كأس العالم للأندية منافسة جادة لدوري أبطال أوروبا.
كان باريس سان جيرمان يتحكم بشكل جيد في الكرة، لكن دون الزخم المعتاد في أسلوب لعبهم. ربما كان للحرارة المرتفعة في كاليفورنيا أثرها في تهدئة وتيرة اللعب، ما أعطى اللقاء طابعًا شبيهًا بالمباريات الودية.
في النصف الأول من المباراة، اعتمد أتلتيكو على الدفاع واستغلال الهجمات المرتدة، في استراتيجيا بدت غير مناسبة لفريق باريس سان جيرمان الذي تطور كثيرًا منذ قِسم المجموعة في دوري الأبطال. لم يعد باريس سان جيرمان هو الفريق الذي كاد أن يخرج من البطولة في ديسمبر.
أدار فريق باريس سان جيرمان اللعب بمهارة بفضل تميز خط وسطه وامتلاك الكرة بنسبة 77% في الشوط الأول. برزت الثلاثي فيتينيا، جواو نيفيس، وفابيان رويز في التحكم والسيطرة على الملعب، مما وضع دفاع أتلتيكو في مواقف محرجة. لم يكن مفاجئًا أن يفتح فابيان رويز التسجيل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 19. ثم أتبعها فيتينيا بهدف آخر في الوقت الضائع من الشوط الأول، لينتهي الشوط بتقدم مريح لباريس سان جيرمان.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى أتلتيكو تغييرًا وظهروا بفاعلية أكبر، حيث تمكنوا من تسجيل هدف تم إلغاؤه بعد اللجوء لتقنية الفيديو. وبالرغم من الأداء الدفاعي القوي لأتلتيكو، تلقى كليمون لينجليه بطاقة صفراء ثانية، مما أثّر سلبًا على أدائهم المتوازن.
استغل باريس سان جيرمان النقص العددي لأتلتيكو بامتياز، حيث سجل اللاعب الشاب سيني مايلو هدفًا في الدقيقة 87، وأضاف لي كانج إن هدفًا آخر من ركلة جزاء في الدقيقة 97، لتختتم المباراة بفوز ساحق ومقنع لفريق باريس سان جيرمان.
تؤكد البداية المذهلة لفريق باريس سان جيرمان في هذه البطولة الجديدة تفوقهم الواضح ونجاحهم المستمر، حيث بدا الفريق بمظهر متوازن وقوي تحت قيادة لويس إنريكي، محققين النتيجة المرغوبة والتي تعكس مستواهم العالي في ساحة المنافسة العالمية.