“ربما شعر بعض لاعبي مانشستر يونايتد بالرهبة من وزن القميص”

أنجيل غوميز هو أحد هؤلاء اللاعبين الذين تركوا بصمتهم بعيدًا عن نادي مانشستر يونايتد، حيث غادر الحماية التي كان يتمتع بها داخل أسوار النادي للانطلاق نحو مستقبل جديد في فرنسا. وبينما يتحدث عن تجربته مع يونايتد، فإن غوميز لا يرى أن ثقل القميص هو العامل الوحيد الذي يُعيق بعض اللاعبين عن النجاح في أولد ترافورد.

انضم غوميز إلى مانشستر يونايتد منذ أن كان في السادسة من عمره، وتدرج عبر الفئات العمرية المختلفة، حتى وصل إلى الفريق الأول واستطاع الظهور لأول مرة بعمر 16 عامًا و263 يومًا، ليصبح بذلك أصغر لاعب يمثل النادي منذ عام 1953. ومع ذلك، بعد ثماني سنوات، اختار غوميز مسارًا مختلفًا تاركًا النادي الإنجليزي لينتقل إلى فريق ليل الفرنسي في 2020.

في حديث حصري مع BBC Sport، يعرض غوميز رحلته في يونايتد، وتجاربه في بيئته الجديدة، وأهمية البيئة المهنية في مسيرته. كما يشير إلى ما إذا كان لبعض اللاعبين أن يحققوا نجاحًا أكبر بعيدًا عن عبء التوقعات في مانشستر يونايتد.

ويكشف غوميز عن بعض الذكريات من أكاديمية يونايتد، مثل “سياسة الحذاء الأسود” التي فرضت على اللاعبين ارتداء أحذية سوداء فقط كأساس للتركيز على الأداء الجماعي والانضباط.

على الرغم من تاريخه القوي في صفوف ناشئي يونايتد والضغط الناتج عن اللعب بالقرب من نجوم الفريق الأول، تغيّر مسار غوميز عندما قرر الانتقال إلى ليل بحثًا عن فرص ومساحة أكبر للتطور والازدهار.

غوميز يؤكد على أن ترك يونايتد لم يكن قرارًا سهلاً، ولكنه اختاره من أجل مصلحة مسيرته المهنية، ويعكس بعد ذلك على تجربته الناجحة خارج إنجلترا، حيث وجد مساحته الخاصة بعيدًا عن الأضواء والشهرة الإنجليزية.

خارج أرض الوطن، نجح غوميز في تطوير مهاراته رغم التحديات التي واجهها في الدوري الفرنسي. بفضل التحفيز الذاتي والالتزام، أصبح لاعبًا أكثر اكتمالاً، مما دفع به للانضمام إلى نادي مرسيليا ليخوض مغامرة جديدة.

وفي سياق حديثه عن النجاحات الدوليين، يشير إلى تجربته مع المنتخب الإنجليزي، مؤكدًا على أهمية الجهود الشخصية والإصرار على تحقيق الأهداف، بغض النظر عن الصعوبات والعقبات التي قد يواجهها اللاعب.

مستقبل غوميز يحمل الطموح والأمل، حيث يواصل السعي لتحقيق حلمه في اللعب بكأس العالم، بينما يواصل رحلته كلاعب متميز في البطولات الأوروبية الكبرى.