خلافات بين الإخوة محور استقطاب بوسطن

سام وشون غراهام، التوأم اللذان يشغلان منصب الكشافة الرئيسيين في نادي بوسطن يونايتد، يعترفان بأنهما أحيانًا يختلفان في العمل. وبينما كان هناك فرق شهير بين الأشقاء مثل نويل وليام غالاغير في عالم الموسيقى، وأدي ورودولف داسلر في عالم الأعمال، فإن سام وشون يرحبان بتلك الاختلافات.

سام يقول: “بشكل عام، يمكن أن نخوض في بعض النقاشات، كما يمكن أن تتوقع، نحن إخوة ونتشاجر أحيانًا، لكنني عادة ما أفوز.”

شون يرد على ذلك ضاحكًا: “لا، لا أعتقد أن هذا صحيح.”

كما هو الحال في عائلة نيفيل التي تميزت في مانشستر يونايتد، والأخوين توري في مانشستر سيتي، والأخوين دي بور الذين كان لهم حضور مميز في كرة القدم، يتميز الأخوان غراهام بأنهما من عشاق بوسطن يونايتد مدى الحياة. العمل في قسم الكشافة بالنادي المحلي الذي يعشقانه هو شغف يتحقق على أرض الواقع.

عاد التوأم ليقوموا بعملهم في بوسطن بعدما بدأوا كمتطوعين، حيث اكتسبوا الخبرة التي ساعدتهم فيما بعد. سام يتذكر أول مرة حضر فيها مباراة لبوسطن يونايتد عندما كان في الخامسة من عمره مع والده وشقيقه، واصفًا العمل بأنه “شغف” قبل كل شيء.

الشغف بكرة القدم والبحث عن المواهب يستهلك حياتهما تمامًا. وعندما لا يعملان جنبًا إلى جنب، فإنهما يتواصلان عبر الهاتف في أغلب الأحيان.

سام يوضح: “نحن محظوظون لأن لدينا مهارات مختلفة تُكمل بعضها البعض. أتعامل مع الأمور الإدارية والتواصل مع المدير والكثير من اللاعبين، بينما يركز شون على إعداد التقارير ومراقبة اللاعبين، وهذا التنوع في المهارات يساعدنا في تنفيذ العمل على أكمل وجه.”

ومع أن لهما أسلوب مختلف في تقييم اللاعبين، إلا أنهما توصلا إلى طريقة للتعامل مع الخلافات بما يخدم مصلحة بوسطن يونايتد.

شون، الأكبر بـ48 دقيقة، يقول: “قد يكون من الصعب أحيانًا، وهناك اختلافات بين الحين والآخر، لكننا نتوصل إلى نفس النتيجة لأن لدينا نفس النظرة على اللعبة وآراؤنا حول اللاعبين متشابهة. عدم الاتفاق يمكن أن يكون صحيًا في بعض الأحيان، لأنه يحافظ على العلاقة بيننا قوية.”