قد يرحل أيقونة السبيرز مع سعي الدوري السعودي للتعاقد معه

يمثل مستقبل هيونغ مين سون مع توتنهام هوتسبير محور النقاشات الحاسمة في هذا الصيف، حيث تزداد الأقاويل حول انتقاله المحتمل إلى الدوري السعودي للمحترفين. يتولى سون، قائد الفريق، مناقشات هامة مع النادي خلال فترة ما قبل الموسم، وذلك وسط عروض مغرية من فرق السعودية.

فرق الدوري السعودي للمحترفين مثل الأهلي، النصر والقدسية، قد أعربت عن اهتمامها المتجدد بالمهاجم الكوري الجنوبي. تشير التقارير إلى أن هذه الفرق مستعدة لتقديم عرض بقيمة 40 مليون يورو (34 مليون جنيه إسترليني) لتوتنهام، بينما سيمثل نصيب سون عقداً بقيمة 30 مليون يورو (25.6 مليون جنيه إسترليني) سنوياً.

يأتي هذا في وقت لا يزال فيه سون، البالغ من العمر 32 عامًا، ملتزمًا بعقد مع توتنهام، بينما يستعد لجولة بارزة قبل الموسم في كوريا الجنوبية، بما في ذلك مباراة ضد نيوكاسل يونايتد. يفرض عليه عقده الظهور في هذه المباراة، مما قد يعقد أي مفاوضات انتقال فورية.

الاهتمام السعودي يمثل استراتيجية لمحاولة جذب الأنظار العالمية إلى الدوري من خلال سون. فالأهلي يبحث عن اسم لامع لتعزيز فريقه وتحفيز الاهتمام العالمي بالرياضة في السعودية، إذ ينظر مسؤولو التوسع الكروي السعودي إلى سون كأصول تجارية وكروية على حد سواء.

في السابق، رفض سون العروض المقدمة من الأندية السعودية في 2023 و2024، إلا أن الأبعاد المالية ورؤية المشروع هذه المرة تظهر أنها أكثر إقناعاً. أوضح مصدر قريب من المفاوضات أن “العرض هذا الصيف مختلف، أكثر تخطيطًا مع طموحات أكبر وخطط خارج الملعب”.

لدى سون خيارات أخرى، حيث يبدي أندية دوري النخبة الأمريكي والنوادي التركية اهتمامًا به، وحتى نادي باير ليفركوزن ناقش داخلياً إمكانية إعادته في وقت سابق من هذا العام. رغم ذلك، لم يقدم ليفركوزن أي عرض رسمي بعد ويفضلون حالياً استهداف لاعبين آخرين.

توتنهام، الذي وقع مع ماتياس تيل من بايرن ويتمتع بالفعل بالتعاقد الدائم معه، لا يزال يواصل البحث عن لاعبين هجوميين في الجهة اليسرى. قد تؤثر أي تعاقدات إضافية على وقت مشاركة سون في الفريق تحت قيادة المدرب الجديد توماس فرانك.

الحديث بين فرانك وسون مرتقب قبل الجولة في كوريا. على الرغم من أن توتنهام لا يبحث بنشاط عن بيع اللاعب، إلا أن القرار النهائي يعود إلى سون نفسه. يمكنه الاستمرار حتى انتهاء عقده، أو إعادة النظر في وضعه في يناير، أو السعي لرحيل فوري بناءً على محادثاته مع فرانك وفهم دوره في الفريق.

في النهاية، يعتمد الأمر على طموحات سون الشخصية والمالية والاحترافية، متى ما قرر الرحيل، فإن الجماهير ستظل تدعمه. ومع ذلك، هناك إحساس بالإلحاح أيضاً، فاستكمال فصله الأخير مع توتنهام تحت قيادة مدير فني جديد يبدو وكأنه مهمة تستحق الاستكشاف.