لماذا تكون ملاعب كأس العالم للأندية شبه فارغة؟ إخفاقات الفيفا تتجاوز أسعار التذاكر

على الرغم من أن كأس العالم للأندية قد تم الإعلان عنه باعتباره قمة كروية، إلا أن حضور الجماهير في المباريات يشير إلى غير ذلك. لم تكتمل السعة الاستيعابية في العديد من المباريات، حيث كانت هناك مقاعد فارغة بكثرة. يمكن تفسير هذا الأمر ببساطة بأن أسعار التذاكر المرتفعة والترويج غير الفعال من قبل الفيفا أسهمت في إحباط الجماهير المحتملة.

العديد من المهتمين بكرة القدم في أمريكا الجنوبية وأفريقيا أبدوا اهتمامًا بالبطولة، لكن الأغلبية لم تكن قادرة على تحمل تكاليف السفر إلى الولايات المتحدة لمتابعة المباريات. يبدو أن الفيفا قد أخفقت في تقدير مدى اهتمام الجمهور المحلي، وتم وصف البطولة بأنها محاولة لجني الأموال.

وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، يعبر عن ثقته في النجاح الجماهيري للبطولة في الولايات المتحدة، كانت الحقيقة أن هناك خسارة في التقديرات. فمع أسعار تذاكر باهظة ومستويات اهتمام منخفضة، كانت النتائج واضحة: مقاعد فارغة في مدرجات الملاعب.

علاوةً على ذلك، توقيت مباريات البطولة وأماكن إقامتها كانت مصممة بشكل يخدم المواعيد التلفزيونية العالمية أكثر من الحسابات المحلية، مما أدى إلى تراجع الحضور الجماهيري. وقد كان لذلك تأثير خاص على المباريات التي أقيمت في أيام العمل حيث لم يتمكن العديد من الجماهير من الحضور.

تظل هناك حقيقة أن بطولة كأس العالم للأندية تحتاج إلى إثبات مكانتها كحدث رياضي كبير، ويتطلب ذلك تحسين الأسعار وزيادة تفاعل الفيفا مع وسائل الإعلام لتوضيح أهمية البطولة والهدف منها. فقط عند تحسين هذه الجوانب، يمكن أن تشهد البطولة نجاحًا ملموسًا في المستقبل.