هل ينجح نموذج دورتموند في إنتاج المواهب، وهل هو قابل للاستمرار؟

بوروسيا دورتموند تستمر في إثبات قدرتها على جذب أفضل اللاعبين الشباب في أوروبا، حيث وقّعوا مع لاعب جديد خلال نافذة الانتقالات الأخيرة. اللاعب الجديد هو جوب بيلينجهام، الشقيق الأصغر لجود بيلينجهام، الذي كان له تأثيراً كبيراً خلال فترته مع النادي.

قال بيلينجهام الأصغر: “أنا سعيد جدًا أن أكون جزءًا من بوروسيا دورتموند الآن وأن أساهم في تحقيق النجاحات مع هذا النادي العظيم. سأعمل على تحسين نفسي وعلى التعاون مع الفريق يوميًا”.

بوروسيا دورتموند قد اكتسبت سمعة كإحدى أبرز المدارس الكروية في أوروبا، وذلك بفضل شبكة الكشف الممتازة الخاصة بهم وسجلهم في تطوير الشباب. وهذا مهم بشكل خاص نظرًا للمنافسة المحلية القوية مع أندية مثل باير ليفركوزن وشالكه وكولونيا.

المثير للاهتمام هو أن معظم النجوم الشباب البارزين في دورتموند ليسوا من ألمانيا، بل من خارجها. هذا النمط الجذاب من التعاون الدولي يعكس تطور المنهج الذي يعتمد على استقطاب مواهب من الأكاديميات العالمية.

قال توماس برويش، مدير أكاديمية النادي: “ما يهم هو القدرة على جلب وإنتاج لاعبين محليين يتمتعون بخبرة ومعرفة كبيرة بأجواء النادي والمدينة”.

النادي يعتبر إنتاج اللاعبين وتحقيق الربح من انتقالاتهم مورداً مالياً مهماً، حيث أن معظمهم يغادرون النادي في النهاية بصفقات مالية كبيرة.

في الوقت الراهن، تسعى إدارة دورتموند إلى تحقيق توازن بين جلب اللاعبين ذوي الخبرات وتجديد الدماء بالمواهب الشابة، وقد استثمرت بشكل ملحوظ في التعزيزات خلال الفترات الأخيرة.

في النهاية، تعتبر بطولة كأس العالم للأندية فرصة لإظهار قدرة اللاعبين الشباب في النادي والاستعداد للموسم القادم، وخصوصًا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في إثبات جدارتهم على الساحة الكروية العالمية.

يورب مدير الأكاديمية عن تفاؤله قائلاً: “هذه هي فرصتك. اظهر نفسك على الساحة الكبيرة واستفد من كل لحظة لتقدم أفضل ما لديك”.

يبقى الأمل معقودًا على الأسماء الجديدة مثل دورانويل، إيناسيو، وألبرت ليكونوا جيل النجوم القادم في بوروسيا دورتموند، ويساهموا في نجاحات مستقبلية للنادي.