ما هو مصير المنتخب الإيراني في بطولة كأس العالم المقبلة التي ستقام في الولايات المتحدة عام 2026؟

يقترب كأس العالم 2026 لكرة القدم، ويتعامل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مع موقف جيوسياسي حساس: هل ستتمكن إيران من المشاركة في المباريات على الأراضي الأمريكية في ظل تصاعد التوترات السياسية بين البلدين؟

سوف يشترك كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الشهير، ولكنه يثير تحديًا كبيرًا في ظل تصاعد الأعمال العدائية بين أمريكا وإيران.

بدأ التوتر حين ردّت إيران على هجمات أمريكية استهدفت مواقعها النووية بقصف قاعدة أمريكية في قطر. هذه التطورات أثارت الشكوك حول مشاركة إيران، خصوصًا في المباريات التي قد تُقام على الأراضي الأمريكية، رغم تأهلها الرسمي للبطولة.

لا توجد لوائح خاصة في الفيفا تمنع إيران من اللعب في الولايات المتحدة، رغم حظر السفر الذي تفرضه سياسات الهجرة الأمريكية الحالية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب. يحدد الحظر بشكل عام دخول المواطنين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، ولكنه يتضمن استثناءات قد تسمح للاعبين والموظفين بالدخول بشكل مؤقت لأغراض رياضية.

في عام 2022، التقت إيران والولايات المتحدة في مرحلة المجموعات لكأس العالم في قطر دون أي مشاكل. لكن الوضع الحالي يبدو أكثر تعقيدًا بسبب المكان المحتمل للمباريات على الأراضي الأمريكية والتوترات السياسية.

لم تُصدر الفيفا بيانًا رسميًا حول مشاركة إيران في البطولة التي ستُقام جزئيًا في الولايات المتحدة، ولكن من المتوقع أن تُحسم الأمور قريبًا مع اقتراب موعد القرعة العالمية.

ما يمكن أن تفعله الفيفا للحد من تأثير هذا الوضع هو إمكانية التأثير على القرعة لتوجيه إيران إلى مجموعة تلعب مبارياتها في المكسيك، مما سيساعد في تجاوز عقبات الحظر الأمريكي. لكن هذا الحل قد يحمل تحديات مع اقتراب المراحل النهائية، مثل مباراة النهائي التي من المقرر أن تُقام في استاد ميتلايف في نيويورك سيتي.

هذا الوضع لا يخص الفرق المشاركة فقط؛ بل يثير التساؤلات حول حضور المشجعين الإيرانيين، الذين قد يجدون صعوبة في حضور المباريات على الأراضي الأمريكية نظرًا للسياسات الحالية.

ختامًا، إن إدارة هذا الموقف تتطلب حكمة من الفيفا ومعظمها يتوقف على كيفية تفاعل الأطراف المختلفة مع التحديات الدبلوماسية التي تعوق التعاون الدولي خلال مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.