Blog
انضمام السير غاريث إلى أساطير كرة القدم كالسابع ضمن قائمة المدربين الشرفاء.
- يونيو 25, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
أضاف جاريث ساوثجيت اسمه إلى قائمة النخبة في عالم كرة القدم عندما نال تكريمه بوسام الفروسية في قلعة وندسور يوم الأربعاء. ساوثجيت، البالغ من العمر 54 عامًا، والذي استقال مؤخراً من منصبه كمدير للمنتخب الإنجليزي بعد فترة دامت ما يقرب من ثماني سنوات، حصل على هذا الشرف تقديراً لخدماته وإسهاماته في كرة القدم.
تجاوز تأثير ساوثجيت حدود الملعب، حيث أصبح شخصية تحظى بالاحترام الكبير في عالم الرياضة. يُعتبر ساوثجيت سابع مدير فني لكرة القدم يحصل على هذا الشرف، مما يجعله ينضم إلى مجموعة نادرة من المدربين الذين تم تكريمهم.
وعلى الرغم من عدم تحقيقه للبطولات التي كان يأمل فيها الاتحاد الإنجليزي وجماهيره، إلا أن جهوده ساعدت في تحسين صورة المنتخب وإعادة الثقة في قدراته. فقد تمكن من قيادة فريقه إلى نهائيين متتاليين في بطولة أوروبا، لكنهما انتهيا بخيبة الأمل أمام إيطاليا في 2021 وإسبانيا في 2024. كما وصلت إنجلترا تحت قيادته إلى نصف نهائي كأس العالم في عام 2018.
بصرف النظر عن النتائج، يُعتبر ساوثجيت رمزًا للإيجابية والانضباط، مما جعله قائدًا مثاليًا للمنتخب الإنجليزي. وقد تمكن من إزالة الضغط عن كاهل اللاعبين وجعلهم يستمتعون بتمثيل بلادهم مجددًا.
كان ساوثجيت أيضًا بارعًا في التعامل مع قضايا أكبر تتعلق بكرة القدم والمجتمع. فعلى سبيل المثال، لم يتردد في مواجهة أحداث العنصرية التي وقعت في صوفيا عام 2019، حيث أظهر شجاعة في التصدي للعنصرية والتعبير عن موقفه بحسم واحترام.
لكنه لم يكن مجرد مدير فني؛ لقد كان سفيرًا مثاليًا للاتحاد الإنجليزي عندما كانت الأحداث تتجاوز حدود الملعب. رغم الانتقادات التي واجهته بسبب بعض قراراته التكتيكية، يُعتبر ساوثجيت رجلًا صاحب مبادئ وقيم عالية.
تنتهي فترة ولايته مع المنتخب الإنجليزي بمزيج من الإخفاقات والنجاحات، لكن الإرث الذي تركه ساوثجيت سيستمر في التأثير على اللاعبين والمشجعين لسنوات قادمة. وبعد أن هدأت خيبة الأمل قصيرة المدى، يجدر بنظر الجمهور تكريم وتقدير الإنجازات العديدة التي حققها ساوثجيت خلال مسيرته الحافلة.