The Surprising PNG Opportunity That Influenced the New Matildas Coach Before His Success in the Middle East

تُطلُّ مسيرة جو مونتمورو كمدرب على مشهد كرة القدم العالمي بكل الألق والتميز، لكن السيرة الذاتية اللامعة لا تكشف دومًا عن أعمق الدروس التي شكلت مسيرته. من المؤكد أن قيادة برامج كرة القدم النسائية في أندية مشهورة مثل أرسنال في إنجلترا، ويوفنتوس في إيطاليا، وليون في فرنسا هي إنجازات بارزة، بيد أن بداية مسيرته في نادٍ ناشئ في بابوا غينيا الجديدة تُعتبر جزءًا لا يُستهان به من رحلته.

اشترك مونتمورو في تأسيس فريق كرة القدم في بورت مورزبي، وذلك عبر دعوة من ريجي دافاني، الذي كان يلعب تحت إشرافه في فرق أسترالية صغيرة. برزت فلسفة واضحة واستراتيجية تطوير متكاملة لهذه التجربة، حيث سعت إلى توفير منصة لتطوير اللاعبين الشباب وخلق فرص جديدة لهم.

التحديات التي واجهها مونتمورو كانت عميقة وغير متوقعة، فقد كان عليه إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لوجستية معقدة تمثلت في توفير وسائل نقل للاعبين الذين يأتون من قرى بعيدة للوصول إلى التدريبات. علاوة على ذلك، تطلب الأمر التغلب على الظروف الجوية الصعبة مثل الحرارة والرطوبة العالية بتنظيم حصص تدريبية في ساعات الصباح الباكر.

استثمر مونتمورو في تعزيز الاحترافية والنظام الغذائي للاعبين عن طريق تقديم وجبات متوازنة في فنادق محلية لم يكونوا قادرين على تحمل تكاليفها بأنفسهم. هذا الاهتمام بالتفاصيل جعل اللاعبين يشعرون بأهمية التجربة الثقافية والرياضية التي يمرون بها، وخلق بيئة محفزة للنمو الرياضي والشخصي.

على الرغم من النجاح الملحوظ الذي حققه فريق بورت مورزبي في تحقيق المركز الثاني في الدوري المحلي عام 2013، إلا أن المشروع لم يستمر طويلًا بسبب تعقيدات تنظيمية. لكن الدروس المستفادة من هذه التجربة ما زالت تؤثر على فلسفة مونتمورو التدريبية حتى اليوم.

من هذه التجربة، استنبط مونتمورو مفهومًا واضحًا للعب الجماعي اللامحدود، حيث يجتمع اللاعبون على الهدف المشترك دون انتظار اعتراف أو مقابل. هذا المبدأ سيكون في صلب إدارته الجديدة لمنتخب ماتيلداس، حيث يسعى مونتمورو لتحقيق رؤية تحول الفريق إلى لوحة فنية متكاملة.

رحلة مونتمورو من القرى البعيدة في بابوا غينيا الجديدة إلى قيادة أكبر المنتخبات الوطنية تُعد دليلًا على أن الإصرار والشغف قادران على كسر الحدود وتفتح الأبواب لأفاق جديدة في عالم كرة القدم.