هدف يحمل بصمة الأحلام لمعلم في أوكلاند يفاجئ بوكا

في لحظة لا تُنسى ضمن بطولة كأس العالم للأندية، حقق كريستيان غراي، البالغ من العمر 28 عامًا والذي يعمل كمعلم تربية بدنية في نيوزيلندا، إنجازًا غير متوقع عندما سجل هدفًا في مرمى فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني العملاق. كانت تلك اللحظة بمثابة الإضاءة في مسيرة فريق أوكلاند سيتي الهاوية في هذه البطولة، والتي شهدت هزائم قاسية أمام فرق مثل بايرن ميونخ بنتيجة 10-0 وبنفيكا 6-0.

بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، عبر غراي عن دهشته قائلاً، “أنا من بلدة صغيرة، بعيدة تمامًا عن هنا ومختلفة كثيرًا عن هذه الأجواء. لذلك، يبدو الأمر أشبه بحلم.” ورغم تصويب بوكا جونيورز 41 كرة نحو المرمى مقابل ثلاث محاولات فقط لأوكلاند، إلا أن هدف غراي كان له وقع السحر على الفريق.

يتكون فريق أوكلاند من مجموعة من الهواة الذين يعملون في وظائف يومية، مثل التدريس والتوصيل والحرف اليدوية، وغالبًا ما يمولون مشاركتهم الخاصة في مثل هذه البطولات، في تناقض صارخ مع المحترفين الأثرياء الذين يواجهونهم في الملعب. وعلى الرغم من أن النادي النيوزيلندي أنهى البطولة في ذيل الترتيب، إلا أن هذا التعادل مثّل إشارة للفخر والإصرار بالنسبة للمدرب بول بوسا.

“لا يمكنك أن تتصور الظروف القاسية التي واجهناها”، قال بوسا. “نادي صغير بقلب كبير. اليوم حصلنا على شيء من البطولة، وهذا كان مكافأة عادلة لكل من عمل بجد خلف الكواليس.”

وأضاف أن هناك دائمًا إيمان بتحقيق الهدف: “كنا نعلم أننا بحاجة لتسجيل هدف. لقد عملنا بجد للغاية، وحالفنا الحظ قليلًا في الشوط الأول، لكنني كنت واثقًا من قدرتنا على التسجيل.”

بالنسبة لغراي، كانت المشاركة في البطولة تتويجًا لأربع سنوات من التحضير الشاق مع نادي يعتمد أساسًا على المتطوعين. وبالرغم من النتائج الصعبة، أعرب عن سعادته قائلًا، “كانت رحلة صعبة، لكنني فخور بالفريق والشباب. أعتقد أننا استحقينا هذا.”

الآن، يعود غراي من أضواء البطولة الدولية إلى مهامه المعتادة في تصحيح الواجبات المتراكمة خلال عطلة المدرسة، مُجسّداً بذلك واحدة من أكثر التحولات غير الاعتيادية في عالم كرة القدم بعد أعظم تعادل في تاريخ النادي الهاوي.