كريستيانو رونالدو يُجدد عقده مع النصر بصفقةٍ مميزةٍ لمدة سنتين

واصل كريستيانو رونالدو تألقه على الصعيد الدولي والمحلي من خلال تجديد عقده مع نادي النصر السعودي لمدة عامين إضافيين، مما يضمن بقاؤه مع النادي حتى صيف عام 2027، متجاوزًا سن 42 عامًا. جاء هذا التمديد بعد الكثير من التكهنات حول مستقبله بسبب منشور غامض على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي كان يشير إلى أن “هذه المرحلة انتهت”. تحدث البعض آنذاك عن احتمال مغادرته للرياض، خصوصًا بعدما اختتم النصر موسمه دون تحقيق أي بطولات.

إلا أن نجم الكرة البرتغالية أكد استمراره مع الفريق بعد فوز البرتغال بدوري الأمم الأوروبية، معلنًا بأنه سيعود إلى النصر في الموسم المقبل، وتم تأكيد هذا الأمر بشكل رسمي من خلال تصريحات نُشرت عبر الإنترنت.

ورغم بلوغه سن الأربعين، إلا أن أداء رونالدو لا يزال على مستوى النخبة، حيث اختتم الموسم المنصرم محتلاً صدارة هدافي الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي، محققًا 35 هدفًا في 41 مباراة في كافة المسابقات. ويعد هذا التمديد ذو أهمية خاصة بالنسبة له حيث يسعى لتحقيق هدفه الشخصي بالوصول إلى 1000 هدف في مسيرته الكروية.

ويعتبر العقد الجديد الأكبر من نوعه، حيث يبلغ قيمته 167 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مما يجعله اللاعب الأعلى دخلًا في عالم كرة القدم. تأتي هذه الخطوة لتعزيز مكانته كلاعب ومدير مؤثر في النصر، حيث تشير تقارير إلى إمكانية حصوله على دور طويل الأمد سواء كسفير أو ربما حتى كمالك مستقبلي للنادي.

من جهة أخرى، يمر نادي النصر بمراحل تغييرات كبيرة على الصعيد الإداري، حيث أعلن النادي عن رحيل المدير الفني ستيفانو بيولي، الذي أصبح رابع مدرب يغادر منذ انضمام رونالدو. سبقه في هذا المنصب رودي جارسيا، دينكو جيليتشيتش، ولويس كاسترو، وقد أعرب رونالدو عن شكره لبيولي برسالة باللغلة الإيطالية “Grazie per tutto” أي “شكرًا على كل شيء”.

مع دخوله المرحلة الأخيرة من مسيرة مليئة بالإنجازات، يسعى رونالدو لتحقيق الألقاب مع النصر وكتابة فصل جديد في تاريخ الدوري السعودي، الذي ساهم هو شخصيًا في رفعه إلى مستوى عالٍ من الطموحات الدولية. حاملًا آمال الجميع بتحقيق المزيد من الأهداف والعناوين البارزة، يبقى حلمه في كتابة نهاية مثالية لقصة أسطورية مستمرًا.