Blog
لماذا أرادت ليفربول التعاقد مع كيركيز: الحيوية والحماس والطموح نحو التفوق
- يونيو 26, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
في عالم كرة القدم، يُعتبر باولو مالديني مثالًا يحتذى به لأي ظهير أيسر طموح. فقد فاز أسطورة إيه سي ميلان بـ 26 بطولة كبرى خلال مسيرته المذهلة، ويُعتبر منذ فترة طويلة المعيار الذهبي للمدافعين على الجانب الأيسر. لذا، فإن حقيقة أن مالديني، خلال فترة عمله كمدير تقني في ميلان، قد سعى شخصيًا لتوقيع مع مدافع أيسر شاب واعد، تعتبر قضية جديرة بالاهتمام.
اسمه؟ ميلوس كيركيز.
قال كيركيز لوسيلة إعلام هنغارية، معلقًا على انتقاله في عام 2021 من نادي إتو إف سي غيور إلى ميلان: “لا يمكنك أن تقول لا عندما يتصل بك مالديني”. وعلى الرغم من أن المدافع واجه صعوبة في الدخول إلى الفريق الأول في سان سيرو، إلا أن انضمامه إلى النادي الهولندي أي زد ألكمار بعد عام واحد فقط في إيطاليا قد أثبت صحة غرائز مالديني. وبعد أربع سنوات، أصبح كيركيز من بين ألمع المواهب الدفاعية في أوروبا وحصل للتو على انتقال بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني إلى نادي ليفربول بعد حملة رائعة مع نادي بورنموث.
كان مدير الرياضة في ليفربول ريتشارد هيوز، الذي وقع على المدافع من أي زد خلال فترة عمله كمدير تقني لبورنموث، له دور كبير في تحقيق انتقال كيركيز إلى أنفيلد. الدولي الهنغاري أصبح ثالث لاعب ينضم إلى النادي الصيف الماضي بعد انضمام الظهير المُدافع جيريميا فريمبونج بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني ولاعب الوسط فلوريان ويرتز بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني من نادي باير ليفركوزن، حيث تم تحديده كهدف أول لأرني سلوت في مركز الظهير الأيسر.
كيف جرت الأمور؟
لفهم شخصية كيركيز، يكفي النظر إلى قراره في تكريس ولائه الدولي لهنغاريا – وهي دولة مؤهل لتمثيلها من خلال جدته من جهة الأب – بدلًا من بلده الأصلي صربيا. وقد تم تبرير قراره عندما أصبح أصغر لاعب (20 عامًا و221 يومًا) يمثل هنغاريا في بطولة أوروبا لأول مرة منذ 60 عامًا عندما واجهوا سويسرا في دور المجموعات من يورو 2024.
قال الصحفي وخبير كرة القدم الهنغارية بينسي بوكساك لـ ESPN: “كان بإمكانه اختيار صربيا”. “لقد تحدثت معه عن ذلك مرة في مقابلة وما قاله هو أن صربيا لم تتواصل معه عندما كان في فرق الشباب الوطنية، بينما فعلت ذلك هنغاريا. أراد أن يدفع هذا الوفاء، ويحافظ على الولاء تجاه هنغاريا ويمثلها كذلك على المستوى الدولي.”
هذا القرار يعكس شخصية كيركيز الذي يعتبر دائمًا المفضل لدى الجماهير أينما ذهب. وقد أحبته الجماهير في هنغاريا لأنه بدأ هناك في التألق. بعد بداياته في نادي صربي وفرانكفورت النمساوي، انضم كيركيز إلى نادي إف سي غيور، حيث سرعان ما لفت انتباه الطاقم الفني هناك.
بالفعل في سن الـ16، أصبح الخيار الأول للظهير الأيسر للنادي، وبعد ستة أشهر فقط، رُصدته أعين إيه سي ميلان والباقي معروف. وانتقاله فيما بعد إلى الدوري الهولندي وفريق أي زد الكمار في يناير 2022 كان خطوة حاسمة، حيث أثبت نفسه بين أفضل اللاعبين الشباب في مركزه، وقدم أداءً لافتًا في البريميرليج مع بورنموث.
القرار الذكي بالعبور إلى البريميرليج أعطى كيركيز الفرصة للعب دقائق كثيرة في موسمه الأول، حيث أصبح من الأسماء المهمة في فريق أندوني إيرولا. سجل أهدافًا وصنع أهدافًا وقدم مستوى تقريبًا مشابه لنجم ليفربول آندي روبرتسون.
كيركيز، المقارن بروبرتسون، أخذ منافسة جديدة تسهم في تطوره كل يوم. وأداءه يعزز استمرارية ليفربول على قمة البريميرليج، مع إمكانات مستقبلية كبيرة، في ظل عدم اليقين بشأن مستقبل روبرتسون وكوستاس تسيماكاس.
كإضافة ذات قيمة للفريق، لا شك أن المدافع الهنغاري الشاب يمتلك المؤهلات والمهارات اللازمة ليصعد بأسلوب لعبه إلى مستويات أعلى، مع ترك بصمة خاصة به في البريميرليج وترك أثر لا يُنسى في الكرة الأوروبية.