تحول صفقة الـ60 ألف جنيه إلى أسطورة في إيفرتون

سيامس كولمان، لاعب كرة القدم الأيرلندي، يعد واحداً من أبرز الشخصيات في تاريخ نادي إيفرتون الإنجليزي. لقد أمضى كولمان 16 عاماً في صفوف الفريق بعد انتقاله من نادي سليغو روفرز في صفقة كانت تُعتبر من بين أفضل الصفقات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كلفت النادي 60 ألف جنيه إسترليني.

نشأ كولمان في كيلليبيغس، وهي بلدة صغيرة على الساحل الأيرلندي. في هذه البيئة البسيطة، تعلم كولمان الكرة منذ صغره، حيث كان يمارس كرة القدم في الشوارع ويشارك في المسابقات بين مختلف الأحياء. لم يكن كولمان من اللاعبين المتميزين بدنيًا في البداية، لكنه كان يتحلى بالعزيمة والإصرار، وهي سمات اكتسبها من مجتمعه.

تبددت كل الشكوك حول قدراته عندما أتيحت له الفرصة للعب مع نادٍ محترف. اعتمدت مسيرته المهنية بشكل كبير على سلسلة من الأحداث المحظوظة، منها مباراة ودية ضد سليغو روفرز، أدت إلى انتباه المدرب، حيث اكتشف كولمان الذي كان جريئًا وموهوبًا على أرض الملعب، ليوقع بعدها صفقة الانتقال إلى إيفرتون.

خاض كولمان أول مباراة له مع إيفرتون في دوري أبطال أوروبا، حيث تعرض لنتيجة غير مرضية في مواجهة بنفيكا. ولكنه استمر في تقديم الأداء المتميز حتى انطلق ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في الفريق. لقد أثبت كولمان عزيمته البالغة عندما قضى فترة إصابته لمدة عام، ثم عاد بقوة إلى أعلى مستوياته.

تألق كولمان لم يقتصر على الأداء الفردي بل شمل أيضًا دوره كقائد للفريق. لقد تم تعيينه كقائد لإيفرتون في عام 2019، وبرز كونه شخصية محورية في غرفة الملابس وخارج الملعب.

مع اقتراب مسيرته من نهايتها، تظل ذكريات كولمان وأدائه الرائع محفورة في قلوب جماهير إيفرتون. ولعل ما يميز هذه القصة هو إصرار كولمان على تحقيق النجاح، والذي لم يكن ممكنًا لولا تعاونه مع زملائه وأسرته ودعمه من مسقط رأسه. يتوقع المراقبون أن كولمان سيواصل مسيرته في عالم كرة القدم، وربما ينتهي به المطاف في مجال التدريب أو الإدارة.

قصة سيامس كولمان، هي مثال حي على المثابرة والتفاني، حيث يستحق كل النجاح الذي حققه بفضل الجهد والعمل الجاد.