Blog
حياة في ليفربول الحمراء والإيقاع: صوت جورج سيبتون في أنفيلد
- يونيو 29, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
جورج سيفتون: الصوت الأصيل لأنفيلد
بدأت رحلة جورج سيفتون مثل العديد من محبي كرة القدم، كطفل صغير على مقاعد “الكوب” يشاهد النجوم مثل بيلي ليدل وآلان أ’كورت. في عام 1971، وبعد أن أشار إلى خطأ في جهاز الصوت في الملعب خلال إحدى المباريات، تحدته زوجته المستقبلية للدخول في هذا المجال وتحسينه. بفضل إعجابه الكبير بالنادي، قام بكتابة رسالة إلى الإدارة، ولم يمض وقت طويل حتى عُرض عليه فرصة تشكيل الأصوات المصاحبة لأيام المباراة في الأنفيلد. ومنذ ذلك الحين، أمضى أكثر من خمسين عامًا كمسؤول عن الصوت في الملعب، ويقوم باختيار الموسيقى وتصميم لحظات لا تُنسى لأجيال متعددة من مشجعي ليفربول.
عشق جورج للأغاني تلازم مع عشقه للكرة. بدءًا من تسجيلات الفينيل وصولاً إلى أقراص التخزين الحديثة، كانت قوائم التشغيل الخاصة به قبل المباريات جزءًا أساسيًا من الطقوس. لم تكن مجرد خلفيات موسيقية، بل كانت تلهم الجماهير وتجهزها لتشجيع فريقها. سواء كان إلفيس أو أوايسس أو فرق ليفربول المحلية، كانت اختياراته الموسيقية تضيف لمسة خاصة لأجواء الملعب. يروي جورج عن ليلة لا تُنسى في عام 1977 حيث تأخر في الوصول لمباراة ضد سانت إيتيان، لكن تلك اللحظات القليلة التي شاهدها كانت بالنسبة له الأروع في حياته. كانت شغفه بالصوت هو ما جعل أنفيلد مكانًا تلتقي فيه كرة القدم بالثقافة.
لا يقتصر السرد على اللاعبين المشهورين فقط، بل يتحدث عن المشجعين وأبطال الظل أيضًا. يروي لحظات مع خبراء ومدربين مثل شنكلي، دالجليش وجيرارد، بروح دفء وحنان بعيدًا عن الغرور. يحتوي كتابه على لمسات من الفكاهة والتواضع والحنين، وتفاصيل بسيطة تمنح الحياة لمواقف غالبًا ما تُنسى. يرى ليفربول ليس كمجرد نادٍ بل كجماعة حية تنبض بالحياة والروح.
كما يسلط الضوء على الشجاعة في مواجهة الكوارث. روايته عن هيلزبره تحمل طابعًا شخصيًا عميقًا، حيث كان ابنه هناك في ذلك اليوم المأساوي. تروي اللحظات المؤلمة بصدق بالغ. في أحداث هيزل، حينما أُمر من قبل اليويفا بإصدار إعلان بعد الكارثة، رفض جورج الإذعان للأوامر، اختار المبادئ على البروتوكول. هذه اللحظات تبين طبيعته القوية وثباته على موقفه في أصعب الأوقات.