الحارسة السابقة لإنجلترا ماري إيربس: “شعرت بالتحامل ضدي”

في حوار حصري، أعربت حارسة مرمى إنجلترا السابقة ماري إيربس عن معاناتها وشعورها بالتعرض للنقد الجارح عقب إعلانها عن التقاعد من كرة القدم الدولية قبل بطولة يورو 2025 التي ستُقام في الصيف الجاري.

كانت إيربس قد أصبحت رمزًا وطنيًا بعد دورها البارز في قيادة إنجلترا لتحقيق النصر في يورو 2022 والوصول إلى نهائي كأس العالم للسيدات في العام التالي. ومع ذلك، أشارت إلى الصعوبة والانتقاد الذي تعرضت له عند اتخاذها قرار التقاعد من المنتخب الإنجليزي قبل أسابيع قليلة من بدء الفريق الدفاع عن لقبه في سويسرا.

لم تحدد إيربس المصادر التي وجهت إليها النقد، لكنها وصفت الأمر بالصعب والمؤلم، وأوضحت أنها شعرُت بأنها “وُضعت في موضع الشرير” بطريقة ما.

عند إعلانها التقاعد، أوضحت إيربس أنها ترغب في إفساح المجال لجيل جديد من اللاعبات الشابات. وفي حوار لها مع برنامج البودكاست “Fearne Cotton’s Happy Place”، تحدثت عن الصعوبة التي واجهتها جراء رؤية أصدقائها وأفراد عائلتها يتعاملون مع التعليقات بشأن قرارها.

صرحت إيربس قائلة: “أعتقد أنني تعرضت لوضع صعب، وكان من المؤلم متابعة الأمور وقراءة ما يُقال، ولكن الأهم بالنسبة لي كان تأثير ذلك على عائلتي وأصدقائي. كنت أشعر بالحزن لأجلهم لأنهم لم يختاروا هذا، وأصبح عليهم الآن التعامل معه.”

تُعتبر إيربس، الحارسة الحالية لفريق باريس سان جيرمان، من أبرز الشخصيات الرياضية، حيث حصلت على جائزة “شخصية العام الرياضية” من البي بي سي بعد أدائها المميز في كأس العالم. وقد أظهرت براعتها في البطولة من خلال حصولها على جائزة “القفاز الذهبي” كأفضل حارسة مرمى، بالإضافة إلى تصديها لركلة جزاء في المباراة النهائية.

وأخيرًا، أعربت إيربس عن فخرها بفريقها، مضيفة أن الفتيات يشكلن فريقًا رائعًا وتتمنى لهم التوفيق في المستقبل. شاركت بتجربتها الشخصية قائلة: “كنت أشعر جسديًا ونفسيًا بأنني قدمت كل ما لدي، وربما لم يختبر الآخرون ما كنت أعيشه بنفس الطريقة. أنا شخص خاص وأميل إلى الاحتفاظ بمشاعري داخلي ومحاولة التعامل معها بعقلانية.”