Blog
كيفية الفوز ببطولة اليورو: استغلال الكرات الثابتة، قوة لاعبي الوسط المدافعين، وتبديلات فعّالة
- يوليو 1, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
منذ انطلاق بطولة كأس أوروبا للسيدات في عام 1984، لم تتمكن سوى خمس دول من إحراز اللقب. فقد حققت إنجلترا والسويد وهولندا البطولة مرة واحدة، بينما فازت النرويج مرتين، وتصدرت ألمانيا البطولة بفوزها بها ثماني مرات، رغم أن آخر انتصار لها كان في عام 2013. وفي الوقت نفسه، تسعى إسبانيا، بطلة العالم، لتحقيق أول انتصار لها في اليورو، بعد أن واجهت صعوبات في السنوات الأخيرة، ولم تتمكن حتى من تجاوز ربع النهائي، لكنها تدخل النسخة الرابعة عشر كمرشحة قوية.
ما الذي يمكن أن تتعلمه الفرق المشاركة هذا العام من البطولات السابقة؟ وما هي العوامل المشتركة التي تؤدي إلى النجاح؟ ما هو النموذج المثالي لتحقيق اللقب؟
**التعارف والثبات**
ليس هناك فريق يتمتع بخبرة أكبر من ألمانيا. تسجل الفريق الألماني ثماني انتصارات من تسع بطولات، مع سلسلة من ستة ألقاب متتالية بين عامي 1995 و2013، حيث كان هناك وجوه مألوفة في هيكل الفريق.
في قلب الفريق كانت لاعبة الهجوم بيرجيت برينز، التي تحمل الرقم القياسي لأعلى عدد من المشاركات في اليورو، حيث لعبت 23 مباراة عبر خمس بطولات. ومع وجود نادين أنغرير في حراسة المرمى، الذي كان جزءًا من الفريق من 1997 إلى 2013، بقيت بقية التشكيلة متسقة على مدى سنوات النجاح.
كما أن هولندا وإنجلترا طورتا نواة فرقها الناجحة قبل سنوات من البطولة. قبل ثلاث سنوات من فوز هولندا على أرضها، شاركت مجموعة من اللاعبات مثل فيفيان ميديمَا ودومينيك يانسّن في بطولة اليورو للناشئات قبل أن ينتقلن إلى الفريق الأول. كانت نواة إنجلترا في عام 2022 موجودة أيضًا منذ عام 2017 مع لاعبات بارزات مثل ميلي برايت وأليكس غرينوود.
هذه الألفة والثبات تعزز من فرص النجاح، وهذا ما يتميز به فريق إسبانيا حاليًا، حيث أنه يضم مجموعة من لاعبات فريق برشلونة اللاتي لعبن سويًا على مدار السنوات.
**نظام نفسى مع لاعبي وسط مؤثرين**
شهدت بطولة عام 2009 تحولًا واضحًا نحو التشكيلات مثل 4-2-3-1 و4-3-3، مع تسليط الضوء على لاعبي الوسط المدافعين والمهاجمين. اعتمدت ألمانيا في عامي 2009 و2013، وهولندا في عام 2017، وإنجلترا في عام 2022 على هذه السياسات.
أظهرت تقارير اليورو الفنية أن خصائص الفرق مرتبطة بخصائص لاعبي الوسط الذين يسيطرون على المباراة. فقد كانت ألمانيا تستفيد من لاعب الوسط النشيط نادين كيسلر بالإضافة إلى لينا غوسلينغ التي تجمع بين الدفاع والهجوم.
لاحظت الفرق الناجحة مؤخرًا أن السيطرة على الكرة لم تكن كافية، بل تم الاعتماد على الانتقال السريع للكرة مع وجود لاعبين نشيطين مؤهليين لذلك.
**استغلال الجوانب الواسعة**
في السنوات الأخيرة، برزت ميول الفرق لتحقيق أهدافها من خلال الاعتماد على الأجنحة. كان هناك تحول في ضرورة الاحتفاظ بأفضل اللاعبين في المراكز المركزية، حيث كان يتم إشراكهم في المناطق الواسعة، مما أدى إلى تحقيق أهداف من خلال الكرات العرضية.
يمكن لاحظ تأثير هذا الأسلوب من خلال أهداف الفرق، حيث شكلت الأهداف الناتجة عن الكرات العرضية نسبة كبيرة في بطولات السنوات الأخيرة.
**التميز في الركلات الثابتة**
تشير التقديرات إلى أن حوالي 30% من أهداف البطولة تأتي من الركلات الثابتة، وقد زادت هذه النسبة في السنوات الأخيرة. لذا، يجب على الفرق العمل على تحسين أدائها في هذه الجوانب، حيث أن الأهداف من هذه المواقف تمنح الفريق ميزة كبيرة.
**تقدير البدلاء**
تلعب التغييرات في الفرق دورًا حاسمًا في البطولات الدولية الكبرى. وقد شهدت البطولات الماضية أن الفريق الذي قام بأكثر التغييرات غالبًا ما كان هو الفريق الفائز.
**توزيع الأهداف**
ليس من الضروري أن يكون لدى الفريق مهاجم واحد يسجل جميع الأهداف. يشير التاريخ إلى أن الفرق الناجحة دائمًا ما تنتج مجموعة متنوعة من اللاعبين الذين يسجلون الأهداف.
**تأثير الأندية الأوروبية**
تعتبر الاستثمارات في كرة القدم النسائية عاملًا حاسمًا في نجاح الفرق الوطنية. تعتبر Bundesliga النسائية مثالًا يحتذى به، حيث كانت تقدمًا مهمًا ساهم في تطوير اللعبة ورفعت مستوى الفرق هناك، مما ساهم في رفع مستوى المنتخب الوطني.
جميع هذه العوامل تُعتبر ضرورية إذا كانت الفرق ترغب في رفع الكأس وتحقيق المجد في بطولة اليورو المقبلة.