نداء مثالي لمن هم على صُنع القرار

تعرض مانشستر سيتي لصدمة بفقدانه في كأس العالم للأندية أمام فريق الهلال، ولكن هل يجب أن نقف عند هذا الحد في التحليل؟ المعطيات تشير إلى أن الأمور ليست كما تبدو. فالفريق الإنجليزي، بقيادة المدير الفني بيب غوارديولا، كان قد حقق نتائج ممتازة في المباريات الأخيرة، لكن لا بد من النظر لواقع المنافسات.

الهلال، الذي يضم لاعبين بارزين مثل بونو وكاليدو كوليبالي وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيچ، قدم أداءً متميزًا يعكس الطموحات الكبيرة لكرة القدم السعودية. هذا الفريق أظهر قدرة على المنافسة في ظهوره على الساحة العالمية، مستغلًا أسلوب لعب يعتمد على التحولات السريعة، وهو ما كان نقطة ضعف مانشستر في المواسم الماضية.

بالنظر إلى تشكيل السيتي في هذه البطولة، ربما يجب على المشجعين ألا يشعروا بالقلق من الإقصاء المبكر. الرسائل القادمة من النادي تشير إلى أنهم يدرون أهمية هذه البطولة، لكن الحقائق التي تنقلها اختيارات غوارديولا في التشكيلة والتدوير داخل المباريات تعكس شيئًا مختلفًا.

بعد الأداء المخيب للآمال في الموسم الماضي، كانت هناك حاجة واضحة للاسترخاء وتحقيق التوازن. مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز قريبًا، من الأفضل للسيتي أن يودع هذه البطولة مبكرًا بدلاً من الوصول إلى النهائي، فقط ليخرج دون تحقيق اللقب.

الأسابيع الستة القادمة تمثل فرصة أخرى لتقييم قدرات الفريق، حيث ينادي العديد من المشجعين بإجراء تغييرات جذرية على مستويات المدربين واللاعبين. تشير الأجواء إلى أن غوارديولا قد يحتاج إلى التخلي عن العواطف في قراراته، خاصة بعد الأداء المخيب لبعض اللاعبين الموثوقين.

ربما تكون الخسارة أمام الهلال هي جرس إنذار لصناع القرار في النادي، ليواصلوا العمل بروح التحدي في سوق الانتقالات، كما أكد رئيس النادي خلفون المبارك.