Blog
ينبغي على الفيفا النظر في إجراء المباراة النهائية لكأس العالم في الساعة التاسعة صباحًا.
- يوليو 1, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
عانى الرياضيون في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة من درجات حرارة قاسية هذا الصيف، مما يثير تساؤلات حول كيفية تعامل الفيفا مع هذه الظروف خلال المباراة النهائية لكأس العالم القادمة. يعتبر البروفسور مايك تبتون من جامعة بورتسموث، المتخصص في تأثير درجات الحرارة القصوى على الجسم البشري، أن هناك ضرورة لإعادة التفكير في مواعيد المباريات لتفادي المخاطر الصحية.
شهدت الأيام الماضية موجة حارة شديدة في شمال شرق أمريكا، حيث شهدت مدينة نيويورك درجات حرارة قياسية بلغت 39 درجة مئوية، مما يزيد من القلق حول احتمالية تكرار تلك الظروف خلال بطولة كأس العالم 2026. ستقام المباراة النهائية في ملعب متلايف بالقرب من المدينة، والذي لا يحتوي على سقف ويعاني من نقص في الظل، مما يضع اللاعبين والجماهير في خطر.
تشير التوقعات إلى أن المباريات قد تبدأ في وقت الظهيرة أو المساء، مما يعكس المصالح التجارية الكبرى تجاه السوق الأوروبية. ومع ذلك، يقترح تبتون ضرورة تغيير توقيت المباريات إلى الصباح لتحدي درجات الحرارة المرتفعة، حيث إن تأخير المباراة إلى أوقات أكثر برودة يعد حلاً مقبولاً لحماية صحة اللاعبين والمشجعين.
من جهته، أكدت النقابة العالمية للاعبين “فيفبر” على أهمية اتخاذ خطوات مرنة بعد التحذير الذي نتج عن بطولة كأس العالم للأندية، مشددة على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة حينما تتجاوز درجات الحرارة معدل معين. تطالب النقابة بإدخال فترات راحة أطول، وتعتبر أن صحة اللاعبين والمشجعين تأتي في المقام الأول.
أظهرت دراسات سابقة من جامعة كوينز في بلفاست أن درجات الحرارة في 14 من أصل 16 ملعبًا ستستضيف مباريات كأس العالم 2026 قد تتجاوز المستويات الخطرة. نشأت مخاوف بشأن التأثير المحتمل لموجات الحرارة الشديدة على اللاعبين والجماهير، حيث نشرت الأبحاث توصيات حول منع إقامة المباريات في ساعات ذروة الحرارة.
علاوة على ذلك، لمسته الظروف القاسية للمباريات، حيث افاد بعض المدربين بأن التدريب كان شبه مستحيل بسبب التحذيرات من حالة الطقس. تذكرنا تجارب سابقة، مثل تجربة حارس مرمى جمهورية أيرلندا في 1994، بمدى صعوبة الأداء تحت درجات حرارة مرتفعة.
يعتبر التأثير العام للتغير المناخي على بطولة كأس العالم أمراً لا يمكن تجاهله، مع توقعات بزيادة حالات الحرارة الشديدة في المستقبل. وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن تغير المناخ قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الظروف القاسية، مما يدل على أهمية اتخاذ خطوات استباقية.
أخيرًا، يقع على عاتق الفيفا مسؤولية كبيرة في تنظيم البطولة بأمان، ويتطلب ذلك التحسين في إدارة درجات الحرارة العالية وتكييف جداول المباريات وفقًا لمعايير الصحة والسلامة اللازمة.