كيف قامت العقل المدبر للمنتخب الإنجليزي ويجمان بالتكيف منذ عام 2022

في محاولة لتعزيز نجاحها المتواصل في البطولات الكبرى، تحدثت المديرة الفنية للمنتخب الإنجليزي سارينا ويجمان عن تغييرات في أسلوبها لتحقيق النجاحات المستقبلية. وقالت ويجمان: “منهجي لم يتغير، لكنني أصبحت أقل قلقًا”.

منذ توليها مسؤولية المنتخب الإنجليزي في سبتمبر 2021، أدركت ويجمان أن البيئة المحيطة والضغوط الإعلامية تتطلب تكيفًا دائمًا. حتى وإن كانت هناك تحديات تتعلق بتوقعات الجماهير ووسائل الإعلام، إلا أن ويجمان اصبحت تجدها أكثر سهولة على مدار الزمن.

وتوضح ويجمان: “في البداية كنت أود حل كل شيء بنفسي، لكن في بعض الأحيان يجب السماح للأمور بحل نفسها. أحاول دائمًا مقارنة ذلك بالعائلة، حيث يمكن حدوث مناقشات أو نزاعات، وهذا أمر طبيعي تمامًا. نحن نحتاج للتواصل لنمضي قدمًا.”

وسعت ويجمان لتطبيق قيمها الثابتة، مع تطوير شفافيتها ووضوحها في التواصل مع اللاعبين، خاصة في ظل بعض الانسحابات البارزة مثل ماري إيروبس وفرانسيسكا كيربي. ورغم أن نهجها المباشر تم انتقاده في بعض الأوقات، إلا أنها تؤكد أنه نهج يمنح اللاعبين المعلومات والوضوح الذي يحتاجونه.

وبينما تعترف بأن هناك جانبًا من طبيعتها يعود إلى جذورها الهولندية المباشرة، حاولت ويجمان التكيف مع الأسلوب الإنجليزي في معالجة الأمور. لكنها تظل ملتزمة بمعاييرها العالية وتوقعاتها من لاعبيها، رغم أنها تكره فرض القواعد، مشيرة إلى أهمية الحس السليم لاتخاذ القرارات المناسبة.

وفي دورها كمديرة، تجد ويجمان نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات صعبة رغم طبيعتها الرعاية. وتؤكد: “أنا امرأة تهتم بالآخرين ولكن يجب علي في بعض الأحيان أن أتنحى جانبًا لاتخاذ القرارات الضرورية، وهو أمر صعب للغاية لكنه لا بد منه.”

هذا التوازن بين الشخصية الرعائية والحزم في اتخاذ القرار يعد جزءًا أساسيًا من نجاح ويجمان كمديرة فنية، حسب تصوراتها الخاصة. وهي تأمل أن يستمر هذا النهج في دفع الفريق نحو القمة في البطولات القادمة.