“يوم صعب علينا” – تكريم البرتغال لجوتا في بطولة أوروبا 2025

دييغو جوتا: اليوم الذي توقف فيه عالم كرة القدم

لقد كان يوماً من الأيام المشبعة بالحزن والأسى، حيث تقاطعت مسارات الحزن والروح الرياضية لتشكل لوحة حزينة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم. لم يكن اليوم بمثابة مباراة لكرة القدم فقط، بل كان يوماً لتكريم روح لا تُنسى – دييغو جوتا، نجم ليفربول وبرتغال.

في سياق المواجهة التي جمعت بين المنتخبين البرتغالي والإسباني ضمن بطولة كأس أمم أوروبا 2025، طغت أجواء الحزن على الحضور في الاستاد الواقع في برن، حيث امتزجت مشاعر الجماهير واللاعبين في تقاسم لحظة صمت كلي للإشادة بحياة إنسان ترك أثراً عميقاً.

المدرب فرانسيسكو نيتو لم يستطع إخفاء دموعه خلال تلك اللحظات المؤثرة، فتحدث قائلاً: “اليوم كان صعباً. الحياة أكبر من مجرد لعبة، والذين فقدناهم كانوا جزءاً من هذه الحياة”. ذكّر مدرب المنتخب البرتغالي الجميع بمدى عشق دييغو لفريق السيدات وللعبة بوجه عام.

وفي أجواء تملؤها مشاعر التأمل والتقدير، رفعت الجماهير لافتات تحمل رسائل العزاء والحب، بينما ارتدى اللاعبون شارات سوداء تعبيراً عن الحزن والاحترام.

“دييغو لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، كان من الأشخاص الطيبين – وفي غيابه، أصبح عالم الرياضة أفقر”، هذا ما عبرت عنه جيسيكا سيلفا، من أعمدة المنتخب البرتغالي. وقد أضافت بعد المباراة بأن فقدان دييغو أثر في اللاعبين جميعاً وكان يوماً يصعب التغلب عليه.

تجاوز تأثير رحيل دييغو جوتا أبعاد الملعب، فقد اتجهت جماهير البرتغال في منطقة الجماهير ببرن لتتشارك مشاعر الحزن والفقد، حيث قالت مشجعة تدعى ميلاني وهي تحاول حبس دموعها: “من الصعب التعبير، لكن بمجرد أن سمعت الخبر بدأت في البكاء. إنه واحد منا ولديه عائلة، ثلاثة أطفال وزوجة. يشعر الإنسان أنه يجب أن يستمتع بحياته، لأن الأمور قد تنتهي فجأة.”

ترك دييغو جوتا إرثاً من الذكريات والإنجازات، فهو الذي ساهم في تحقيق بطولتين من دوري الأمم الأوروبية وترك بصمة لن تنسى في ذاكرة جماهير كرة القدم.

مع انتهاء المباراة، اجتمع اللاعبون البرتغاليون حاملين لافتة شكر وتأبين تحمل عبارة: “شكراً لكل شيء يا دييغو جوتا، لترقد في سلام”، لتبقي ذكرى أحد أهم نجوم الرياضة البرتغالية حاضرة في الأذهان والقلوب.