Blog
ما الذي تعلمته كأس العالم 2026 من كأس العالم للأندية — حول الحرارة، العشب، المرور، الجماهير، ترامب وأمريكا
- يوليو 15, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
في ملعب “ميتلايف” بجيرسي، دخل الجنود بزيهم الرسمي إلى العشب المؤقت قبل دقائق من المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، وطلب المذيع من الجماهير الوقوف لتحية النشيد الوطني، فقدمت الجماهير الحاضرة من مختلف أنحاء العالم التحية بصمتٍ ووقار واحترام. استمتعت الجماهير بالعرض الأمريكي الكلاسيكي، حيث تتلألأ الألوان الوطنية على الشاشات، مرفقة بالألعاب النارية والدخان بألوان العلم الأمريكي.
وبعد الانتظار تحت شمس حارة، انطلقت الطائرات العسكرية في الجو، وتوالت عروض اللاعبين في استعراض فرديّ بهيج على طريقة مباريات كرة السلة الأمريكية. وبعد دقائق من الانتظار، بدأت المباراة النهائية بفوز فريق تشيلسي وتتويجه كبطل جديد لكأس العالم للأندية. لكن، تجاوزت مدولات البطولة على أرض الملعب، إذ شكلت اختباراً لتقييم استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 2026 الأضخم.
ابتكرت “فيفا” تجربة تجمع بين الثقافة الأمريكية وكرة القدم التقليدية، حيث سادت أجواء وطنية غير مسبوقة من خلال عزف النشيد الوطني والعروض الفردية للاعبين، على عكس التقاليد المتبعة في أوروبا. وصاحبت هذه التجربة الموسيقى الحية والعروض الترفيهية قبل المباراة وأثناء الاستراحة.
ومع ذلك، أثار ارتفاع درجات الحرارة جدلاً واسعاً، إذ وصف الكثيرون الظروف بأنها “خطيرة”، حيث تعرض اللاعبون لصعوبات كبيرة في الأداء وسط الحرارة العالية، ما اضطر الفيفا لاتخاذ تدابير للتخفيف من وطأتها في البطولات القادمة. ولم يكن تأثير الحرارة محصوراً على اللاعبين فقط، بل أثر أيضاً على الجماهير والحدث بشكل عام، ما استوجب إعداد تجهيزات جديدة لضمان راحتهم.
تطرقت المشاكل إلى نطاق نفسي، حيث اتسم التنقل بين المدن الأمريكية بالرحلات الجوية والازدحام المروري، مما أثار قلق اللاعبين والجماهير المعهودة على تنقلات أقصر في أوروبا. وعبر العديد من اللاعبين عن استيائهم من نوعية الملاعب العشبية المؤقتة، والتي تعتبر أقل جودة من الأوروبية.
علاوة على ذلك، كانت درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بأمطار شديدة وعواصف رعدية، مما أدى إلى تأجيل المباريات لأكثر من نصف ساعة. ومع ذلك، أظهرت مواقف اللاعبين والجماهير في الملاعب الأمريكية مهارات في مجال الإدارة ومعالجة الأزمات.
وفي النهاية، كانت البطولة انعكاساً للتنوع، حيث جمعت محبي الكرة من مختلف أنحاء العالم الذين جاؤوا لدعم فرقهم المفضلة، مما أثار التفاؤل بنجاح استضافة كأس العالم 2026.
هذا النهج الأمريكي لكأس العالم دفع البعض للتساؤل عن احتمال ارتفاع أسعار التذاكر وتسبب ذلك في تحديات اقتصادية محتملة للجماهير. ورافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الحدث الرياضي الكبير، مما زاد من الاهتمام بالسياسة المترابطة بالرياضة، وكيف ستؤثر على المونديال العالمي القادم.
بإيجاز، شكلت البطولة اختباراً حقيقياً لقدرة الولايات المتحدة على استضافة حدث رياضي عالمي، ومكنت من إدراك الاحتياجات التي تتطلبها هذه النوعية من البطولات لضمان نجاح القادم في 2026.