هل يمكن أن يرحل فينيسيوس جونيور عن ريال مدريد مع تعثر محادثات العقد؟

توقفت المحادثات بين فينيسيوس جونيور وإدارة ريال مدريد بشأن تمديد عقده حتى عام 2030، مما أثار الشكوك حول مستقبله الطويل في سانتياغو برنابيو. كان ممثلو اللاعب البرازيلي في محادثات مستمرة مع قيادة مدريد لعدة أشهر، وظهرت تقارير في وقت سابق تفيد بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق. لكن هذه المعلومات تبين أنها غير صحيحة والآن هناك جمود بين الطرفين، وفقًا لتقارير من إسبانيا.

من المفهوم أن فينيسيوس جونيور يسعى للوصول إلى تسوية تعادل الراتب الكبير لكيليان مبابي، لكن مدريد لم توافق بعد على تلبية هذه المطالب. يتم اعتبار مبابي الواجهة الجديدة لعصر ريال مدريد تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، مما يجعل وضع عقد فينيسيوس مشكلة متزايدة للقيادة. يمتد عقد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا حتى عام 2027، ولن يرغب مدريد في ترك الأمر عالقًا حتى السنة الأخيرة من عقده العام المقبل.

أعرب فينيسيوس جونيور عن رغبته بالبقاء في النادي حتى نهاية حياته المهنية حين قال أثناء كأس العالم للأندية: “آمل أن أبقى هنا لسنوات عديدة. لقد قلت دائمًا إنه نادي حياتي. أنا سعيد جدًا بالمدرب والجهاز الفني، وأتمنى أن أبقى”. على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن الطرفين سيتوصلان أخيرًا إلى اتفاق حول شروط العقد، إلا أن مدريد ترغب في حل الموقف قبل الصيف المقبل.

ستثير جهود التسوية اهتمام الأندية الكبرى في أوروبا، حيث يمتلك فينيسيوس شهرة كواحد من أفضل المهاجمين في العالم. ورغم أن الدوري الممتاز الإنجليزي والأندية الأوروبية الأخرى قادرة مالياً على ضمه، إلا أنه من المتوقع أن تبقى اهتماماته قائمة على البقاء في القمة في أوروبا والسعي للفوز بجائزة الكرة الذهبية، مما يجعله لا يميل حاليًا للانتقال إلى الدوري السعودي.

ما يزيد الوضع تعقيدًا هو كيفية استخدام ألونسو لفينيسيوس ضمن تشكيلته. خلال كأس العالم للأندية، اعتمد المدرب الإسباني على نظام 3-5-2، حيث لعب فينيسيوس في دور مهاجم ثنائي. قد لا يكون هذا الموقع هو الأمثل بالنسبة لفينيسيوس – الذي يفضل اللعب كجناح أيسر – مما يضيف عنصرًا من التحدي الإضافي للمحادثات القادمة حول عقده.