Blog
أوضحت لوسي برونز سبب قرار إنجلترا بإيقاف اتخاذ وضعية الركبة بعد تعرض جيس كارتر للإساءة.
- يوليو 20, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
أعلنت لوسي برونز، لاعبة منتخب إنجلترا لكرة القدم، أن الفريق قرر عدم اتخاذ وضعية الركبة قبل مباراة نصف النهائي ضد إيطاليا في بطولة يورو 2025. وجاء هذا القرار بسبب الفهم المتزايد أن رسالة مناهضة العنصرية لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها في السابق، بعد تعرض زميلتها، المدافعة جيس كارتر، لإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعربت برونز عن مشاعر الغضب والحزن السائدة بين أعضاء الفريق بعد أن تحدثت كارتر عن الإساءة “الوحشية” و”المروعة” التي تعرضت لها أثناء تمثيلها للمنتخب في البطولة. وقد قام الفريق باتخاذ وضعية الركبة في المباريات منذ حادثة مقتل جورج فلويد عام 2020، ولكنهم قرروا الوقوف قبل صافرة البداية في المباراة القادمة. وأشار المنتخب إلى أنهم يحتاجون إلى إيجاد طرق جديدة لمواجهة العنصرية، حيث دعمت مجموعة “كيك إت آوت” قرار الفريق ودعت الشركات التابعة لوسائل التواصل الاجتماعي لتكثيف جهودها في مواجهة الإساءة العنصرية.
برونز أكدت أن القرار جاء بزعامة الفريق ككل، مشيرة إلى أنه قد تم طرح سؤال حول مدى فعالية الرسالة في الوقت الحاضر، خاصة بعد استمرار تلك الظواهر السلبية. وتابعت أن المسألة تتطلب تعبيرًا قويًا، وأن الحاجة ماسة لإحداث تغيير حقيقي في مجتمع كرة القدم والمجتمع ككل. وأثنت برونز على شجاعة زميلتها كارتر في مواجهة هذه الإساءة، حيث أشار إلى أن الضغوطات النفسية أصبحت متزايدة.
كما أعربت برونز عن أن الإساءة عبر الإنترنت باتت تزداد سوءًا في كرة القدم النسائية تزامنًا مع زيادة الاهتمام باللعبة. وبينت أن تلك الزيادة في الشعبية تجلب معها أيضًا زخمًا أكبر من النقد والإساءة. وأكدت أن لاعبي كرة القدم، وخاصة النساء، يواجهون أهدافًا متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى ضرورة إحداث تغييرات لكبح هذه الظواهر.
عبرت برونز عن تضامنها مع زميلاتها من ذوات البشرة السمراء، مشيرة إلى أن أي لاعب من أصول أفريقية تم تمثيله للبلاد غالبًا ما يتعرض للإساءة العنصرية. وأكدت أن مشاعر الغضب والحزن تعم الفريق بسبب الضرر الذي يحدث لأحد الأفراد في هذا الإطار.
وفي بيانها، أكدت “كيك إت آوت”، أنها ترسل دعمها لكارتر وتؤيد قرارها في أخذ خطوة للتخفيف من الضغط النفسي. وأكدوا أن اللاعبين يجب أن يشعروا بالأمان أثناء تأدية مهامهم، وأيضًا يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الأفعال السلبية عواقبها. كما أشار البيان إلى أن الشركات المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي لم تفعل ما يكفي لمنع التعرض لهذا السلوك السام، مما يتطلب تضافر الجهود لمحاسبتها.