تصاعد الاعتداءات مع تطور كرة القدم النسائية – برونز

تحدثت لاعبة منتخب إنجلترا لكرة القدم، لوسي برونز، عن زيادة الاعتداءات على اللاعبات مع توسع شهرتهن، وذلك بعد أن كشفت زميلتها جيس كارتر عن تلقيها رسائل تحمل إساءة عنصرية خلال بطولة اليورو 2025. أكدت كارتر أنها ستتخذ خطوة للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي بعد تجربتها المؤلمة مع الكراهية، وأكدت رابطة كرة القدم أنها تعمل مع الشرطة لإحضار المتورطين للعدالة.

قررت لاعبات المنتخب، المعروفات بـ”الأسود”، إنهاء إشارة المناهضة للعنصرية، والتي تتمثل في الركوع قبل المباريات، مشيرات إلى أنه “بات واضحًا أن الكرة والرياضة بحاجة إلى نهج آخر لمواجهة العنصرية”.

برونز، التي كانت من العناصر الأساسية في تأهل إنجلترا لنصف النهائي ضد إيطاليا، قالت إن اللاعبات يواجهن “زيادة في الإساءات” منذ تحقيقهن للنجاحات على الساحة العالمية. وأشارت إلى أن “كبر حجم اللعبة يرافقه زيادة في الضجيج، وزيادة في عدد المشجعين والنقاد، لكن مع الأسف، تزداد أيضًا الإساءة”.

أبرزت برونز أن الإساءة على الإنترنت أصبحت تزايد في عالم كرة القدم النسائية، مشددة على أن هذا السلوك غير مقبول. وأوضحت أن الهيئة المسؤولة عن تنظيم اللعبة والجهات الأعلى هي من يجب أن تتخذ خطوات فعلية لتحقيق التغيير.

قبل السفر إلى سويسرا، ناقشت لاعبات المنتخب كيف أن الاعتداءات أصبحت “عاملًا كبيرًا” في عالم كرة القدم النسائية. قالت الهداف الإنجليزية أليسيا روسو إنها تفضل تجنب وسائل التواصل الاجتماعي نظرًا للتأثير السلبي للإساءات، بينما أضافت لورين جيمس، التي تعرضت للإساءة العنصرية في كأس العالم 2023، أن هذا السلوك “لا يتوقف أبدًا”.

أعربت برونز عن أملها في أن يؤدي تغيير الطريقة التي يُظهر بها اللاعبون احتجاجهم لمسألة العنصرية إلى إيصال صوتهم للعالم. وناقشت أيضًا أهمية محاسبة المسؤوليين عن هذه المشكلات.

وعبرت عن دعمها لخرق الصمت من قِبل كارتر، حيث قالت: “حديث جيس عن الأمر كان ملهمًا لفريقنا، وخاصة للاعبات الشابات مثل ميشيل أجييمان، مما يعزز قوتهن في التعبير”.

عضوة المنتخب، أليكس غرينوود، رأت أن الركوع لم يعد له جدوى، مشددة على الحاجة إلى تعاون المنظمة لتحقيق تغيير حقيقي. وأوضحت أنه يجب أن تتحمل المسؤولية الفرق والحكومات لتعزيز بيئة آمنة وشاملة.

ويعكف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تطوير برنامج لرصد الإساءات والتحقيق فيها خلال البطولات الكبرى. كما تم تطبيق تعديلات على لوائح الانضباط لدى الفيفا، بما في ذلك تشديد العقوبات المالية وزيادة فترات الإيقاف للذين يمارسون هذا النوع من الكراهية.