Blog
ضغط نفسي وحراس مرمى أفضل: أسباب إضاعة ركلات الجزاء في يورو 2025
- يوليو 20, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
تُعتبر ركلات الترجيح بين إنجلترا والسويد في بطولة أوروبا 2025 واحدة من أكثر اللقطات إثارة في تاريخ كرة القدم. من بين 14 ركلة تنفيذت، تم تسجيل خمسة فقط، وتم صد ستة بفعل الحراس، بينما أخطأت ثلاث مرات، مما يجعل نسبة التحويل لا تتجاوز 35.7%.
لكن هذا الأداء ليس خارجًا عن المألوف. فقد أظهرت بطولة أوروبا 2025 نسبة نجاح في ركلات الترجيح بـ 58.5% فقط. إسبانيا فشلت في تسجيل ركلتين ضد سويسرا، وألمانيا أضاعوا واحدة أثناء اللعب أمام فرنسا قبل أن تضيع ثلاث أخرى خلال إطلاق ركلات الترجيح المتكررة دون الفوضى التي شهدتها مباراة إنجلترا والسويد.
تعود أقل نسبة نجاح في مراحل متقدمة من البطولات النسائية على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية إلى أن البطولات الكبرى في الألعاب النسائية شهدت نسبة نجاح تبلغ 72.99% منذ عام 2011، مقارنة بنسبة 70.56% في البطولات الرجالية منذ 2010.
لماذا إذًا أصبحت ركلات الجزاء أكثر صعوبة في التسجيل في البطولات النسائية الكُبرى الآن؟ قام فريق بي بي سي الرياضي بتحليل البيانات واستشارة اللاعبين والمدربين والمتخصصين للوصول إلى إجابة.
مع الزيادة الملحوظة في شعبية كرة القدم النسائية، خاصة في إنجلترا منذ فوزهم في بطولة أوروبا 2022، ارتفعت التوقعات، مما تسبب في مزيد من الضغط على اللاعبات أثناء تنفيذ ركلات الترجيح. يعزو البروفيسور جير يوردت، الخبير في نفسية كرة القدم، ذلك إلى الضغط النفسي المتزايد، موضحًا أن التجربة والخبرة دائمًا ما يكون لهما دور كبير في كيفية تعامل اللاعبات مع تلك الضغوط.
بينما تعتبر البيانات والمعرفة سلاحًا ذا حدين، إذ بالرغم من أنها تساعد اللاعبات على تحسين تقنياتهن، إلا أنها تُمكّن الخصم من التوقع بدقة أكبر للركلات.
تُشير الأدلة إلى أن حارسات المرمى أصبحن أكثر استعدادًا وقادرات بدنيًا، مما ساهم في انخفاض النسبة المئوية لتسجيل الأهداف من ركلات الترجيح. كما تُظهر التحليلات استعدادًا متزايدًا وتحسّن في الأداء البدني والفني لحارسات المرمى، مستغلات التقنيات والبيانات الحديثة.
ومع استمرار تطور كرة القدم النسائية، من المتوقع أن يتم اعتماد تقنيات وأساليب جديدة في تنفيذ ركلات الجزاء، مما قد يزيد من التحدي والاحتراف في هذه الركلات في المستقبل. من خلال تحسين التكنولوجيا والعمل التدريبي، قد تشهد البطولات القادمة مستوى أداء أعلى من جميع الفرق.