Blog
تغيرت كرة القدم، ولكن تظل الدراما والديناميات المرتبطة بركلات الترجيح كما هي.
- يوليو 21, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
حققت إنجلترا انتصاراً مثيراً على السويد في ربع نهائي يورو السيدات، والذي شهد إحدى أسوأ ركلات الترجيح في تاريخ البطولات، حيث تم تسجيل خمسة أهداف من أصل أربعة عشر ركلة. هذه الحالة أدت إلى انتقادات متكررة للعبة النسائية وبعض الاقتراحات المثيرة للسخرية، مثل تغيير مسافة ركلة الجزاء لجعلها أقرب إلى الهدف، وهي فكرة غير صحيحة بالمرة.
عليكم ملاحظة أن معظم الركلات التي سجلت كانت ممتازة، حيث ضربت الكرة بقوة إلى الزوايا، وكانت الركلة الفائزة، التي نفذتها لوسي برونز، قوية ومباشرة نحو المنتصف حين قفزت الحارسة بعيداً عنها. وقد أوضح التفوق الواضح على مستوى الأهداف التي سجلت في البطولات المختلفة، بما في ذلك دوري السيدات، حيث وصلت نسبة النجاح إلى 90.32٪، أن ضغط النقاش حول تغيير مكان ركلة الجزاء لا أساس له من الصحة.
تميزت جزاءات البطولة التاريخية، التي تم تقديمها لأول مرة في عام 1891، بكونها محصورة على مسافة 12 ياردة من الهدف. هذه المسافة أثبتت فعاليتها عبر السنين، مما جعل التنافس بين اللاعبين والحراس متوازنًا إلى حد كبير. فعلياً، على مدار 135 عاماً، سجلت حوالي ثلاثة أرباع الركلات، مما يُظهر أن التوازن لا يزال قائمًا.
عقب ركلات الجزاء بين إنجلترا والسويد، ارتفعت نسبة الركلات المسجلة في البطولة من 41.38٪ إلى 57.14٪، وهو تغيير مثير للاهتمام. في هذه السياقات، يمكن العقدة النفسية أن تلعب دورًا كبيرًا، حيث كان هناك ارتفاع شائع في توتر اللاعبات في تلك اللحظة الحاسمة، مما أثر على أدائهن.
لذلك، لا عجب أن الجوانب النفسية تعد من أهم العناصر في عالم كرة القدم، وخصوصًا أثناء ركلات الجزاء. أعطى الحارس الألماني السابق ينس ليمان وزناً كبيراً لعوامل النفس البشرية حين استعرض ملاحظاته قبل إهدار الأرجنتين لركلات الجزاء في نصف النهائي في كأس العالم 2006، حيث كان لهذا تأثير واضح على نتيجة المباراة.
وفي سياق ركلات الجزاء الأخيرة، عكست بعض الفرق إبداعات جديدة مرتبطة بهذا الشأن، مثل استخدام البيانات لتوجيه قرارات الحراس. على سبيل المثال، استخدمت حارسة منتخب ألمانيا، أن كاترينا بيرجر، ملاحظات حول الجهات التي يجب أن تغوص فيها. وبدا أن تأثير هذه البيانات قد يغير من طريقتهم في الركلات.
إذا نظرنا إلى بطولات الدوري، نجد أن نسبة تحويل ركلات الجزاء ظلت تتراوح بين 75 إلى 80% على مر الزمن. وهذا يُظهر أن معركة التوازن بين المهاجمين والحراس تصل إلى ذروتها، لكن في النهاية، يبقى الأداء على هذا المستوى مستقرًا بشكل ملحوظ، حيث تكون الإحصائيات قادرة على مساعدتها في تحسين اللعبة.