Blog
رحلة أجييمانغ من فتاة الملعب إلى البديلة المتميزة في يورو 2025
- يوليو 21, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
في أروقة استاد ويمبلي وفي عام 2021، كانت ميشيل أجيمانغ مجرد فتاة كروية تتابع عن كثب فريق إنجلترا. الآن، أصبحت الأضواء مسلطة عليها وهي تسجل هدف التأهل للدور نصف النهائي في بطولة أمم أوروبا 2025 ضد السويد.
أجيمانغ، التي نشأت داخل الأكاديميات الإنجليزية، بدأت مسيرتها كمراقِبة للمباريات، حيث كانت تجمع الكرات في ثالث مباراة للمدربة سارينا ويجمان، ضد أيرلندا الشمالية. “كان الأمر مذهلاً”، تقول أجيمانغ، مضيفة: “مشاهدة اللاعبات عن قرب كان له تأثير كبير عليّ، ولم أنسى تلك التجربة أبدًا.”
الشابة الإنجليزية البالغة من العمر 19 عامًا، أصبحت الآن جزءًا من الفريق الوطني الأول، حيث سجلت هدف التعادل في الدقيقة 81 ضد السويد، مما أدى إلى تمديد المباراة إلى ركلات الترجيح التي فازت بها إنجلترا.
من الواضح أنها تستغل الفرصة بكل طاقتها، إذ تقول عن تجربتها في البطولة: “لديّ الشرف الكبير بارتداء قميص إنجلترا واللعب لجيلنا. لم أتصور قبل عام فقط أن أكون هنا، لكن كل شيء يحدث لسبب.”
أجيمانغ، المهاجمة في نادي الآرسنال، أثبتت نفسها كلاعبة يمكنها إحداث تغيير فوري على أرض الملعب. في أول ظهور لها مع الفريق الأول ضد بلجيكا في دوري الأمم، حققت أجيمانغ هدفًا مبكرًا بعد نزولها كبديلة، مما أثار انتباه المدربة ويجمان التي قررت ضمها للمنتخب المشارك في بطولة أوروبا.
ولعل ما يميز أجيمانغ ليس فقط مهاراتها على أرض الملعب، بل تلك اللمسة الإنسانية التي تتميز بها، بعدما أظهرت تعاطفًا عميقًا مع الخصوم بعد فوز إنجلترا على السويد، إضافةً إلى إيمانها القوي والذي يتجلى في الموسيقى الإنجيلية التي تستمع إليها قبل المباريات لإعداد نفسها نفسيًا.
بعيدًا عن كرة القدم، تواصل ميشيل شغفها بالموسيقى، حيث تعزف البيانو والجيتار والطبول. حتى أنها احضرت بيانو إلى غرفتها في سويسرا للاستمتاع بالعزف في أوقات فراغها.
بعناية وتميز، توازن أجيمانغ بين تطورها المهني كلاعبة كرة ومسيرتها الأكاديمية، حيث تدرس إدارة الأعمال في كلية كينغز لندن. ورغم أنها لم تعزف للفرقة بأكملها حتى الآن، إلا أنها استضافت زميلتها لوتي لوقت قصير للاستماع إلى عزفها.
ليس من السهل أن تكون أصغر لاعبة في الفريق الوطني وأكثرهم شهرة، لكن أجيمانغ تتعامل مع كل ذلك برزانة وهدوء، مستمدة العزيمة من دعم والدَيها وثقتها في نفسها.
مع استمرار بطولة أوروبا، تظل أجيمانغ متفائلة وتثق بقدرتها على تقديم المزيد من العروض المميزة التي تبرز مواهبها للعالم.
بمشاركة ملحوظة وثقة لا تتزعزع، تواصل ميشيل أجيمانغ رحلتها لتصبح واحدة من أبرز المواهب الصاعدة في ساحة كرة القدم النسائية الإنجليزية.