هل سيطرأ تغيير على دور صلاح في الفريق؟

في موسم 2024-2025، سجّل محمد صلاح معظم أهداف فريق ليفربول، حيث كانت المصادر الرئيسية لأهدافه تمريرات حاسمة وتحركات فردية. هذا الواقع يعكس طبيعة التشكيلة السابقة التي اعتمدت بشكل كبير على مهاراته كجناح أيمن. ومع التعاقد مع لاعبين مثل جيريمي فريمبونغ وهوجو إكيتيك، يبدو أن استراتيجية الفريق الجديدة ستحتاج لتغييرات جذرية.

إضافة فرينبونغ، المعروف بجناحه الهجومي، يمكن أن يخفف من العبء الملقى على صلاح، مما يتيح له الفرصة للالتفاف نحو الداخل لدعم الأدوار الإبداعية. يأتي هذا في ظل وجود فلوريان ويرتس، الذي يعدّ بمثابة صانع ألعاب حقيقي، ليكون بمثابة قلب الفريق الجديد.

تاريخ إكيتيك في اللعب ضمن شراكات هجومية يدعم الفكرة بأن المدرب قد يتجه لتشكيل فريق يلعب بنمط 3-5-2، وهذا قد يعطي مساحة أكبر لكل من صلاح وإكيتيك ليتمكنا من تبادل الأدوار بحرية. قد يتحرك صلاح بشكل أكثر للمركز الداخلي، ليصبح شريكا لإكيتيك في الهجوم، مع وجود ويرتس ولاعب وسط آخر يساندهما.

إذا تم اعتماد نظام 4-2-3-1، فقد يؤدي أسلوب فرينبونغ الهجومي على الجهة اليمنى إلى تحرير صلاح من الأدوار الدفاعية، مما يتيح له المزيد من الفرص للهجوم. سيكون هذا النمط سريع الانطلاق ومباشر في أسلوبه، مما يسمح للفريق بالتحول السريع بين الدفاع والهجوم.

ولكن هذه ليست الخيارات الوحيدة المتاحة للمدرب مع وجود إكيتيك، إذ يمكن استخدامه كمهاجم يتراجع عن الخطوط كما كان يفعل روبيرتو فيرمينو أو كقوة هجومية عميقة. يمكنه التكيف في أنماط لعب متعددة بين الهجوم السريع وكرة السيطرة.

إكيتيك يمثل المهاجم المثالي الذي تبحث عنه معظم الأندية الكبيرة، بفضل قدرته التكتيكية العالية وطبيعته متعددة الاستخدامات. سواء اختار المدرب سلوب الاستمرار بأسلوب لعب الصبر الذي يشبه بيب غوارديولا، أو العودة إلى أسلوب يورغن كلوب السريع، فإن فرص ليفربول في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز تبدو الآن أكثر إشراقًا.