Blog
لماذا شهدت بطولة أوروبا للسيدات 2025 هذا العدد الكبير من ركلات الجزاء المهدرة؟
- يوليو 22, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
ثمة مشهد مثير للاهتمام يكتنف مرحلة نصف النهائي من بطولة يورو 2025، حيث شهدت المباراة نمطًا غريبًا فيما يتعلق بركلات الجزاء. ضمن سياق البطولة، حدثت عديد من المواقف غير المتوقعة، فقد أُسدل الستار على الربع النهائي بظهور عدد من الركلات الضائعة، حيث تم تسجيل 24 من أصل 41 ركلة.
استرعى انتباه الجميع أداء لاعبات منتخب إنجلترا اللاتي وجهن انتقادات عديدة لأدائهن بينما كانت المباراة ضد السويد تُعد واحدة من أسوأ الممارسات في تاريخ ركلات الجزاء. تمكنت إنجلترا من تجاوز السويد في النهاية، لكن بمعدل تسجيل لم يتجاوز 36%، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا في تاريخ البطولة.
أبزر أحداث هذه البطولة كانت في مباراة النرويج وإيطاليا، حيث أخطأت نجمة النرويج، آدا هيغيربيرغ، تسديدتها مرتين، مما أضاف مزيدًا من الدراما للإثارة. وفي لقائهم ضد سويسرا، فشلت إسبانيا في استغلال فرصتها أيضًا، إذ أهدر لاعبتها البارزتان، ماريوينا كالدنتي وأليكسا بوتيللانس، تسديدتين، رغم الفوز الذي حققته إسبانيا بالنتيجة النهائية 2-0.
تجسدت الإثارة أيضًا في مباراة فرنسا وألمانيا، حيث أظهرت حارسة المرمى الألمانية، آن-كاترين بيرغر، موهبتها في التصدي لركلتي جزاء وحسمت المباراة لصالح فريقها. ورغم أن نسبة تسجيل الركلات كانت تحت 50% قبل تلك المباراة، إلا أن أداء بيرغر أضاف مستوى جديد من الإثارة.
يشير علماء النفس الرياضي إلى أن ضغوط المباريات الكبرى تؤدي غالبًا لانخفاض معدل نجاح تسديد الركلات. تجارب سابقة خلال البطولات الكبرى، أظهرت أن نسبة نجاح الركلات تتراوح بين 75 إلى 80%. لكن بطولة يورو 2025 قدمت لغة جديدة لتوضيح العوامل المؤثرة على اداء اللاعبات.
كما أظهرت دراسة متابعة لكيفية تعامل الفرق مع هذه الضغوط أن التحضير الجيد والاستعداد على مستوى نفسي وكوادر مدربة بشكل محترف جزء لا يتجزأ من النجاح. العديد من الفرق تقوم باستخدام بيانات دقيقة وتحليل الأداء لدعم لاعبيها.
لم يكن من الغريب أن نتعرف على تفاصيل التحضيرات المتزايدة من حيث دعم أداء حارسات المرمى، حيث أجرت إنجلترا تدريبات مكثفة لتحسين أدائها في ركلات الجزاء. لكن طبيعة الضغط التي عاشتها اللاعبات خلال المباريات أظهرت أن هناك عوامل قد تؤدي إلى الأداء بصورة غير متوقعة.
كما يُذكر أنه تم تسجيل ثلاث ركلات ناقصة ضد سويسرا، وهو ما جعل الأمر يتطور لبناء وعي بين اللاعبين حول أداء الآخرين. هذه الواقعة هي إحدى الدروس التي تعكس كيف يمكن أن تتعامل الفرق مع الضغوط ونفسية المنافسة في أكبر المحافل الرياضية.
عبر هذه التجارب والتحديات، تظل الرسالة واضحة: عدم السماح للأخطاء في ركلات الجزاء بتعريف المسيرة الاحترافية للاعبين، فهي مجرد تجارب في مسيرة رياضية طويلة.าคาร่า