ثلاثة مجالات يجب على زابي ألونسو تعزيزها في ريال مدريد قبل موسم 2025/26

تعيين زابي ألونسو كمدرب جديد لفريق ريال مدريد أثار حماسًا كبيرًا وتوقعات عالية، خاصة بعد الأداء المتميز للفريق في بطولة كأس العالم للأندية. ومع اقتراب بداية الموسم الجديد، يتولى ألونسو إدارة فريق موهوب لكنه يعاني من عدم الاتساق التكتيكي.

بينما يمتلك الفريق أسسًا قوية، فإن هناك العديد من المجالات التي تحتاج إلى اهتمام عاجل إذا أراد ريال مدريد المنافسة على الألقاب في موسم 2025/26. من بين هذه المجالات، تتصدر الدفاع ضد الكرات الثابتة، وتعزيز التنسيق بين اللاعبين الهجوميين، وتحقيق التوازن المطلوب في وسط الملعب.

تعد مشاكل الدفاع في الكرات الثابتة أحد أبرز نقاط الضعف التي ظهرت في موسم العام الماضي، حيث سمح الفريق بعدد كبير من الأهداف من ركلات الزاوية والكرات الحرة. كان عدم التنسيق والتركيز أثناء هذه المراحل الدفاعية أمرًا مقلقًا. يجب على ألونسو وضع نظام واضح يتضمن مهام تحديد الأدوار، وتحسين القدرة على الاستجابة للهجمات الهوائية، مما سيسهم في تقليل الأهداف التي تسجل في مرماه.

أما بالنسبة لثنائية كليان مبابي وفينيسيوس جونيور، فقد ثبت أنها واعدة على الورق لكنها لم تتجسد في الأداء الفعلي. على الرغم من مشاركتهما سوياً لآلاف الدقائق، إلا أن دائرة التعاون بينهما كانت ضعيفة. فعلى ألونسو أن يعمل على تطوير أنماط تكتيكية تعزز من تفاعلهما، وذلك من خلال التدوير الجيد للأدوار أو تبادل الكرة بشكل سريع، ليسهل لهما استغلال الفرص وتحقيق النتائج الإيجابية.

من جهة أخرى، تتطلب مغادرة توني كروس تقديم توازن جديد في وسط الملعب. فقد عانى الفريق في كثير من الأحيان من السيطرة على إيقاع المباريات، خصوصًا أمام الفرق التي تمارس ضغطًا عاليًا. يحتاج آلونسو إلى إيجاد التوازن المناسب في الوسط، حيث يضم الفريق أسماء قوية مثل كامافينغا وتشواميني وبيلينغهام، ويجب عليه تأمين تركيبتهم بما يضمن الحماية للخط الدفاعي.

إن التحدي الذي يواجه ألونسو هو خلق وحدة متكاملة في وسط الملعب تضمن الحفاظ على الكرة وتوفير الدعم اللازم للمهاجمين، وهو أمر غاب عن الفريق في الموسم السابق.