ناقد رياضي إيطالي يؤكد أن إنتر ميلان وأتالانتا يتبعان استراتيجيتين مختلفتين تمامًا فيما يتعلق بصفقة انتقال لوكمان.

يعتقد الصحفي الإيطالي باولو كوندو أن هناك اختلافاً واضحاً في نهج ناديي إنتر ميلان وأتالانتا بشأن صفقة انتقال أدامولا لوكمان. حيث قدم كوندو تقييمه لهذه الصفقة المثيرة في عدد اليوم من الصحيفة الإيطالية “كوريري ديلّا سيرا”.

في التطورات الأخيرة، أفادت المصادر بأن لوكمان، اللاعب السابق لفريق رد بول لايبزيغ، قد بدأ في الضغط على أتالانتا للموافقة على بيعه، حيث أعرب بشكل واضح عن رغبته في اللعب مع إنتر ميلان هذا الصيف. وقد قام اللاعب بحذف جميع إشاراته لأتالانتا من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعكس عدم رضاه حيال موقف النادي.

في أحدث تصرفاته، طالب لوكمان الإذن للانتقال، متحدثًا بصراحة عن معاناته من “معاملة سيئة” من قبل إدارة أتالانتا وعدم وفائهم بالوعود التي قُدمت له.

يرى كوندو أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن إنتر وأتالانتا يسيران وفقاً لاستراتيجيتين مختلفتين تماماً. حيث يُظهر إنتر رغبة داخلية واضحة في تعزيز صفوفه بمواهب شابة تملك قيمة مستقبلية، بينما يبدو أن أتالانتا تحافظ على موقفها الدفاعي، إذ أن بيع لوكمان قد يفتح الباب لنمو الأندية الأكبر، مثل مانشستر يونايتد ونيوكاسل، للاستحواذ على لاعبين آخرين من صفوفها مثل كارنيزسكي وسكاليني.

يؤكد كوندو أن إنتر يعمل على تعزيز موقفه في المفاوضات من خلال إظهار صورة المفاوض العنيد، بينما تعمل أتالانتا على مقاومة الضغوط، مما يجعل موقف لوكمان في النهاية محبطًا. وقد يكون من الممكن أن يصل الطرفان إلى اتفاق، خاصة عندما يُقنع اللاعب النادي بالتنازل عن جزء من راتبه كمساهمة لإتمام الصفقة. تلك الأساليب التي قد تبدو نادرة، إلا أنها شائعة في مثل هذه المفاوضات.

بشكل عام، توضح هذه الظروف الديناميات المعقدة التي تحكم عالم الانتقالات في كرة القدم، حيث تتداخل المصالح الفردية لللاعبين مع استراتيجيات الأندية، مما ينتج عنه دراماتيكيات مثيرة ومؤثرة.