تلقى توم برادي دعابات بسبب ما اعتبره “حلًا سحريًا” لمساعدة المنتخب الأمريكي في رفع الآمال في بطولة كأس العالم القادمة.

تلقى توم برادي، أسطورة الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، انتقادات شديدة بعد أن تحدث عن كيفية رفع مستوى فريق الولايات المتحدة لكرة القدم للرجال (USMNT) استعدادًا لكأس العالم 2026. في برنامج “Men in Blazers” بودكاست، اقترح برادي أنه يجب على الولايات المتحدة أن تسعى للعثور على لاعب كبير مثل ليونيل ميسي أو لامين يامال. وذكر أن وجود لاعب بارز يمكن أن يجذب الانتباه ويثير الحماس حول كرة القدم في أمريكا مع اقتراب موعد البطولة.

تحدث برادي قائلاً: “إذا تمكنا من العثور على ميسي أو يامال، فسيكون هناك الكثير من الإثارة”. ومع ذلك، قوبل هذا الاقتراح بانتقادات من قبل جماهير كرة القدم ووسائل الإعلام. حيث أشار الكثيرون إلى أن مثل هذا التفكير يختزل الجهود الدقيقة والطويلة التي يستغرقها تطوير اللاعبين، والتي تتطلب سنوات من العمل والالتزام.

ومن جهة أخرى، أثار تصريحاته استجابة ساخرة من بعض الرياضيين. جاي جي وات، لاعب NFL السابق ومالك جزئي لنادي برنلي FC، أشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “فقط إذا استطاعت جامعة ويسكونسن الحصول على لاعب على مستوى توم برادي، سيكون كل شيء على ما يرام”.

رغم الجدل، يدرك برادي التحديات التي تواجه فريق الولايات المتحدة لكرة القدم، وخاصة مع اقتراب كأس العالم، حيث يظل الفريق بحاجة إلى نجم كبير يمثلهم على الساحة العالمية. ومع أن العديد من اللاعبين مثل كريستيان بוליشيك ووستون ماكيني حققوا شهرة دولية، إلا أن الفريق بحاجة ماسة إلى لاعب يمتلك شعبية وتأثيراً مثل ميسي.

استثمار برادي في كرة القدم يتجاوز مجرد الكلام، حيث قام مؤخرًا بالاستثمار في فريق برمنغهام سيتي، مما يبين التزامه بزيادة شعبية اللعبة في الولايات المتحدة. لكن الانتقادات تشير إلى أن جماهير كرة القدم تريد حلولاً فعلية واستراتيجيات مدروسة، بدلاً من التمني بعثورهم على موهبة نادرة بين ليلة وضحاها.

بينما تقترب كأس العالم، يبقى التركيز على بناء قاعدة قوية للرياضة في أمريكا. البلدان مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا تستثمر بكثافة في أكاديميات كرة القدم، مما يجعل التحدي أمام الولايات المتحدة أكبر بكثير. إذا تم العمل بشكل صحيح وبصبر، يمكن أن يصبح فريق الولايات المتحدة لكرة القدم أحد القوى الكبرى في المستقبل.