Blog
الديون والتأخيرات واليأس – كيف يؤثر أزمة شيفيلد وينزداي على المشجعين
- أغسطس 6, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
عندما وصلت شيفيلد وينزداي إلى نهائي تصفيات الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2016، كان جمهور النادي يشعر بأنهم على أبواب عصر جديد من النجاح تحت قيادة المالك التايلاندي ديج فون تشانسيري. لكن الأمور انقلبت منذ ذلك الحين، ومع الخسارة في تلك المباراة النهائية، بدأت سمعة تشانسيري تتعرض لضغوط متزايدة، وأصبح معنويات الجماهير تتراجع.
تأخيرات في دفع الضرائب المستحقة، وسندات رواتب اللاعبين والموظفين، وحظر الانتقال للاعبين كانت لها تأثيرات سلبية على مسيرة النادي. وكان جمهور النادي قد أبدى مخاوف حول إمكانية إقامة المباراة الأولى في الموسم ضد ليستر سيتي، ولكن اتضح أن اللاعبين سيلعبون المباراة بالرغم من كل التحديات.
في ظل الأزمات المالية وغياب مدير فني، يجد المشجعون أنفسهم يتحدثون عن تأثيرات قرارات تشانسيري على النادي، والمدينة، والسكان. يقول أحد المشجعين، غاز روبنسون، الذي يحمل بطاقة موسم، أن الوضع أصبح مرهقاً للجميع، مطالباً بإدراك تشانسيري لمشاعر الجماهير قبل اتخاذ قرارات مهمة.
في السنوات الأولى من توليه للمنصب، أنفق تشانسيري مبالغ طائلة في محاولة إرجاع النادي للدوري الممتاز، لكن الأمور تغيرت بشكل جذري في العقد الحالي، وبدأت الديون تتصاعد بشكل ملحوظ. وبينما أشار تشانسيري إلى أنه منفتح على بيع النادي، لم تتم أي صفقة بعد، ما زاد من قلق الجماهير حيال مستقبل النادي.
تحدثت أحدى المشجعات، ناتالي بريغس، التي تملك حانة قريبة من الملعب، مشيرةً إلى أن الجميع الآن يرغب في رحيل تشانسيري. واعتبرت أن ادعاءه بأنه “رجل عائلة” غير دقيق، لأنه يتجاهل تأثير قراراته السيئة على عائلة النادي، التي هي العائلة الكبرى.
يقول المشجع العجوز بيل باتون، الذي عايش النادي منذ 79 عاماً، إنه يشعر بالإحباط العميق بسبب الأوضاع الحالية. وهو يدعو إلى ضرورة الاحتجاج على تصرفات تشانسيري، حتى تتغير الأمور. ويؤكد باتون أن المساندة للنادي كانت جزءاً مهماً في حياته، لكن الأمور الحالية تتركه في حالة من الارتباك والإحباط.
على الرغم من ارتفاع مستوى الغضب الموجه لتشانسي، فإن هناك مشاعر إحباط تجاه الرابطة الإنجليزية لكرة القدم (EFL) لعدم القيام بأي إجراء لحماية النادي من قرارات مالك واحد. ويتساءل المشجعون عن جدوى الإجراءات المعمول بها.
مع إحساس متزايد باليأس، بدأ المشجعون في تنظيم الاحتجاجات ضد تشانسيري. حيث يخطط البعض لدخول القطاع المخصص لهم في مباراة ليستر بعد مرور خمس دقائق، للتعبير عن دعمهم للفريق. يتحدى المشجعون أن الأمور يجب أن تتغير، مؤكدين أن تشانسيري أصبح عبئاً يجب التخلص منه للعودة إلى المسار الصحيح.
في خضم كل هذه الأزمات، يبقى مصير شيفيلد وينزداي، وديج فون تشانسيري غير واضح، مع عدم تعقيب من أي من الأطراف المعنية.