Blog
جورج كوستا يتوفى عن عمر يناهز 53 عامًا وسط توافد التعازي من مختلف أندية كرة القدم.
- أغسطس 6, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
توفي اللاعب البرتغالي المخضرم خورخي كوستا، الذي كان يعد أحد الأيقونات في عالم كرة القدم، عن عمر يناهز 53 عامًا نتيجة سكتة قلبية تعرض لها أثناء تدريباته في نادي بورتو الذي نشأ فيه. وقد شكل كوستا جزءًا أساسيًا من تاريخ النادي، حيث تميز كقائد وظهير دفاعي صارم لا يعرف الاستسلام.
بدأ كوستا مسيرته الاحترافية في أكاديمية بورتو، وقد ساهم خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من عقدين في تعزيز سمعة النادي كأحد القادة في الساحة الكروية الأوروبية. كان جزءًا من الفريق الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدير الفني الشهير جوزيه مورينيو في عام 2004، حيث خاض حوالي 324 مباراة مع الفريق، محققًا 24 بطولة، بما في ذلك ثمانية ألقاب في الدوري البرتغالي ودوري كأس الاتحاد الأوروبي.
تجاوز تأثير كوستا حدود ناديه بورتو، إذ قام بتمثيل منتخب البرتغال في 50 مباراة دولية، وشارك في بطولات كبرى. بعد اعتزاله في عام 2006، انتقل إلى عالم التدريب والإدارة، حيث تولى إدارة 16 ناديًا في عدة دول في أوروبا وآسيا وأفريقيا. في الموسم الماضي، عاد إلى بورتو كمدير كرة محترف، مما يعكس الارتباط القوي الذي ظل يحمله للنادي.
في بيان أصدره نادي بورتو، تم الإشادة بإنجازات كوستا وقيمه التي تمثل الرياضة، حيث جاء فيه أنه تجسد القيم التي تميز نادي بورتو: التفاني، القيادة، الشغف وروح التحدي. لقد ترك أثرًا بارزًا على أجيال من المشجعين.
توالت ردود الفعل الحزينة عبر الساحة الكروية على رحيل كوستا. حيث أعرب جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي فنربخشة، عن تأثره العميق بوفاته خلال مؤتمر صحفي، مؤكدًا أنه سيعمل جاهدًا على إنجاز مهامه قبل أن يخصص وقتًا لاحقًا للحزن.
زملاؤه السابقون في الفريق أبدوا أيضًا تعازيهم، حيث وصفه أحد أبطال دوري الأبطال بأنه “قائد أسطوري ألهم الجميع”، مؤكدين أن إرثه سيظل متجذرًا في تاريخ بورتو المليء بالانتصارات.
على الرغم من أن كوستا حصل على الكرة الذهبية البرتغالية في عام 2000، إلا أن انطباعه في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترة قصيرة مع تشارلتون أثليتيك كان قويًا، مما جعله يحظى بتقدير كبير لدى المدرب السابق ألان كيربيشل، الذي وصفه بأنه “شخص رائع يعرف كيف يعبر عن رؤيته”.
تبددت روح الإرادة والتحدي التي كان ينقلها كوستا إلى كل من قدمت له الفرصة للعمل معه، والآن هو مفقود، لكن ذكراه ستظل عالقة في قلوب عشاق كرة القدم.