هل يشعر بوستيكوجلو بالضغوط بعد التردد الجماهيري وحركة اليد حول الأذن؟

في أعقاب الهزيمة الأخيرة لنادي توتنهام أمام تشيلسي بنتيجة 1-0، يبدو أن المدرب أنجي بوستيكوغلو يواجه عزلة متزايدة أكثر من أي وقت مضى.

بالرغم من أنه وجه تحية مقتضبة للجماهير الغاضبة، إلا أن الأضرار كانت قد حدثت بشكل كبير بحلول ذلك الوقت، حيث تمكن اللاعب إنزو فرنانديز من تسجيل هدف في الشوط الثاني، مما أدى إلى هزيمة توتنهام السادسة عشرة في هذا الموسم، وترك الفريق في المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع فارق 10 نقاط فقط عن المراكز العشرة الأولى، والاشارات تتضح أن الجماهير قد نفد صبرها.

ازدادت الأمور سوءً عندما قامت الجماهير بتوجيه هتافات “أنت لا تعرف ما تفعله”، بعد استبدال لاعب الوسط لوكاس بيرغفال باللاعب بابي سار في الدقيقة 65. ومن المدهش أن سار تمكن من تسجيل هدف بتسديدة بعيدة المدى رائعة بعد أربع دقائق فقط، مما دفع بوستيكوغلو للاحتفاء بتحريك يده نحو أذنه والتوجه نحو الجماهير. ولكن سرعان ما أُلغي الهدف بواسطة تقنية الـVAR بسبب وجود خطأ على اللاعب موسى كايسيدو.

عندما سُئل بوستيكوغلو عن الحادثة بعد المباراة، قال: “يا رجل، يبدو أن الأمور تُفسر بشكل غير دقيق بطريقة مدهشة. لقد سجلنا للتو، وأردت فقط سماع هتافهم لأننا مررنا بوقت عصيب، وظننت أن الهدف كان رائعًا. أردتهم أن يشعروا بالحماس. شعرت في تلك اللحظة أننا يمكن أن نفوز بالمباراة. لقد شعرت بأن الزخم كان في صالحنا. لا يزعجني ذلك، إنها ليست المرة الأولى التي يستهجنون فيها تبديلاتي أو قراراتي. الأمور بخير، لديهم الحق في فعل ذلك.”

يضيف بوستيكوغلو: “لكننا سجلنا للتو، وأحرزنا التعادل، كنت آمل فقط أن نحصل على بعض الحماس. إذا أراد الناس تفسير ذلك بأنني أحاول توجيه رسالة حول أمر ما، كما قلت، لقد مررنا بوقت عصيب، ولكن شعرت أن هناك تحولًا في الزخم حينها. إذا دعموا اللاعبين حقًا، كنت أعتقد أنه يمكننا تحقيق النصر.”

وأشار بوستيكوغلو إلى سلسلة من الحوادث في هذا الموسم بينه وبين قسم من الجماهير. كانت هناك مواجهة مع مشجع غاضب بعد الهزيمة أمام فولهام قبل فترة التوقف الدولي، وحدثت مواجهة مماثلة بعد الهزيمة على أرضه أمام ليستر، وعندما واجه الجماهير الزائرة بعد انتقادهم اللاعبين بعد الخسارة في بورنموث في ديسمبر.

وعندما سُئل عن شعوره بالتباعد عن الجماهير، قال: “تعرفون ماذا، أنا في حالة انفصال تام عن العالم هذه الأيام، لدرجة أنني لا أعرف؟ ربما أنتم محقون. لكن ذلك لم يكن هدفي.”

هذا إلى جانب عدم تحقيق تقدم ملموس على أرض الملعب، على الرغم من توفر تشكيلة كاملة من اللاعبين تقريبًا، بينما يسعى توتنهام لتجنب أسوأ مواسمه في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز.