صانع ألعاب ريال مدريد بانتظار قرار النادي بشأن مستقبله في الأوساط القطرية.

وفقًا لتقرير حديث من “ماركا”، أصبح لوكا مودريتش هدفًا جديدًا للأندية خارج أوروبا، حيث أبدت قطر اهتمامًا جادًا بالتعاقد مع اللاعب الكرواتي الشهير للموسم المقبل.

ومع ذلك، في ظل الأوضاع الحالية، يبدو أن الأسطورة المدريدية بعيدة عن إنهاء مسيرتها في العاصمة الإسبانية.

يحرص الدوري القطري على تعزيز قوته، خاصة بعد الإنفاق الكبير الذي شهدته الدوري السعودي للمحترفين مؤخرًا. التوقيع مع لاعب بحجم مودريتش سيكون خطوة كبيرة، ولكن إغرائه بالرحيل عن مدريد لن يكون سهلًا، ولا يبدو أن مودريتش سيقبل إلا إذا تأكد أن وقته مع النادي قد انتهى.

في سن التاسعة والثلاثين، يواصل مودريتش تحدي التقدم في العمر والتوقعات، وقد أوضح في مناسبات عدة أن أولويته الكبرى هي الاعتزال في ريال مدريد، النادي الذي أمضى فيه السنوات الثلاث عشرة الماضية وأصبح فيه أسطورة.

السيناريو يشبه كثيرًا الموسم الماضي، عندما تركت محادثات التجديد مع ريال مدريد حتى المرحلة النهائية قبل أن تتم حلها بسرعة وسلاسة بدون مفاوضات مطولة أو دراما، بل كان هناك احترام متبادل بين الرئيس فلورنتينو بيريز وأحد أعظم لاعبي خط الوسط الذين ارتدوا قميص مدريد.

لم تبدأ حتى الآن أية محادثات تجديد ولكنه أمر ليس غريبًا. في حالة مودريتش، الأمر يعتمد على الأداء والتوقيت. فهو دائمًا ما كان مستعدًا لمناقشة مستقبله في نهاية الموسم. أداؤه على أرض الملعب يبقى حجته القوية للبقاء. وما هو واضح أيضًا أن مودريتش لم يتخذ قرارًا بشأن الاعتزال، ومع كأس العالم 2026 المنتظرة، لا يزال ينظر إلى مكان مع المنتخب الكرواتي.

إذا بقي مودريتش في حالة لياقة تنافسية، هناك احتمال كبير أن يستمر في اللعب على المستوى العالي لموسم آخر على الأقل. اهتمام قطر به يعد أمرًا مغريًا وقد يقدمون عرضًا ماليًا مغريًا، تمامًا كما فعلت السعودية قبل عامين. لكن مودريتش رفض ذاك العرض دون تردد، مما يثبت أن المال ليس العامل الحاسم له، فقلبه في مدريد.