ثلاث نقاط نقاش قبل مواجهة أرسنال ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

ريال مدريد أضاع فرصة ذهبية لتقليص الفجوة مع برشلونة إلى نقطة واحدة فقط في دوري الدرجة الأولى الإسباني في نهاية الأسبوع، حيث تعرض لخسارة صادمة أمام فالنسيا. في الليلة القادمة، يعود الفريق إلى المنافسة في دوري أبطال أوروبا بعد رحلة طويلة إلى لندن لمواجهة أرسنال في استاد الإمارات في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي.

فريق ميكيل أرتيتا في شكل جيد، حيث ذاق طعم الهزيمة مرة واحدة فقط في آخر تسع مباريات في جميع المسابقات. الأهم من ذلك، أنهم فازوا في اثنتين من آخر ثلاث مباريات، بما في ذلك الفوز على تشيلسي والتعادل أمام إيفرتون.

يدخل الفريقان المباراة مع معاناة كل منهما من الإصابات، وستكون المباراة في إنجلترا فرصة لكل من المديرين لأخذ زمام المبادرة والتفوق في مباراة العودة المقرر إقامتها بعد أسبوع.

### اختبار صعب

العودة من الهزيمة في نهاية الأسبوع ليست بالأمر السهل، لكن لا يملك ريال مدريد خياراً سوى تحسين الأداء والاستعداد للمشاركة هذه الليلة.

الهزيمة أمام فالنسيا كانت حقاً مؤلمة، فقد كانت فرصة لإجبار غرفة الملابس على التفكير بعمق حول كل ما كان يعيق الفريق هذا الموسم.

الدفاع كان مفتوحاً أمام استغلال فالنسيا، بينما كان خط الوسط مقبولاً لكنه تعرض للتغلب في بعض الأحيان، وعمد الهجوم إلى الاعتماد فقط على كليان مبابي في إظهار الشجاعة أمام المرمى.

بعد أن فشل الفريق في تحقيق نتيجة أمام فريق مهدد بالهبوط في الدوري المحلي، فإن الدخول في دوري الأبطال لمواجهة أرسنال في قمة نشاطه لن يكون أمراً سهلاً. بعد كل شيء، هجوم “المدفعجية” أقوى بكثير من الفريق الذي خسروا أمامه في نهاية الأسبوع.

وجود مباراة العودة على أرضهم يعدّ ميزة لريال مدريد، لكن سيكون من الممكن استغلالها فقط إذا تم تحقيق نتيجة إيجابية هذه الليلة. ولكن أرسنال لن يتراجع وأعين الجماهير ستكون على دفاع ريال مدريد لمعرفة مدى قدرتهم على الصمود.

### تعديلات تكتيكية

كارلو أنشيلوتي لم يطور خطة واضحة لريال مدريد هذا الموسم، ويتضح أن الفريق يفتقر إلى نظام محدد.

منذ اليوم الأول، يعتمد الفريق على بريق اللاعبين الفردي للخروج من المشكلات. بدءاً من أداء فينيسيوس الجيد وصولاً إلى تألق جود بيلينجهام وكليان مبابي.

الليلة، سيقوم المدرب بإجراء تعديلات تكتيكية لتعزيز الدفاع، لكن يجب عليه تقييم تأثير هذه التعديلات على الجوانب الأخرى من الفريق. فالفريق بالفعل يفتقر إلى النظام وقد يصبح سيئًا أكثر إذا لعب اللاعبون خارج مواقعهم المعتادة.

كل الدلائل تشير إلى بدأ فريدريكو فالفيردي كظهير أيمن لريال مدريد، في حين أن غيابه قد يكلف الفريق التحكم في منتصف الملعب.

التكهنات تشير أيضاً إلى احتمال إشراك ديفيد ألابا كظهير أيسر، وهذا قد يكون إما خطوة ناجحة كبيرة أو خطأً فادحًا.

### ضغط شديد

في نهاية الدقائق التسعين في لندن، سيكون أحد الفريقين، ريال مدريد أو أرسنال، قد وضع الخطى الأولى نحو نصف نهائي دوري الأبطال.

ما هو مؤكد بالفعل هو أن المواجهة لن تحسم الليلة، ولكن في مباراة العودة في ملعب سانتياغو برنابيو الأسبوع المقبل. ريال مدريد يسير على خيط رفيع في هذه الناحية.

ستة لاعبين في صفوف كارلو أنشيلوتي مهددون بعدم المشاركة في مباراة الإياب ضد أرسنال الأسبوع المقبل في حال حصلوا على بطاقات صفراء في استاد الإمارات. هؤلاء اللاعبون هم كامافينجا، مودريتش، فاسكيز، فينيسيوس، إندريك، وروديجير.

أي تعليق أو غياب في هذه المرحلة من المنافسة سيضر ريال مدريد، وخصوصاً إذا كان الغائب هو فينيسيوس أو روديجير. لذا يجب على الفريق أن يتحلى بالانضباط هذه الليلة.

النتيجة مهمة للغاية وليست هناك مجال للأخطاء في هذه المرحلة من المنافسة الأوروبية.