يمكن للنساء المتحولات جنسياً الاستمرار في اللعب بموجب القواعد الجديدة.

أعلنت الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن تحديث سياسته بشأن اللاعبين المتحولين جنسياً، بحيث يسمح للنساء المتحولات جنسياً بمواصلة المنافسة في كرة القدم النسائية في إنجلترا بشرط استيفاء معايير أهلية أكثر صرامة. تشمل هذه المعايير مستويات مخفضة من هرمون التستوستيرون و”مراقبة المباراة” لتقييم ما إذا كان وجود اللاعبة يشكل خطراً على سلامة اللاعبات الأخريات والمنافسة العادلة.

يشدد الاتحاد على أن العملية الرسمية الجديدة ستمنح السلطة الرياضية حسمًا نهائيًا بشأن الأهلية، وسيتم إدارة ذلك على “حالة بحالة”. طالبت منظمات كثيرة بتحديث هذه السياسة، حيث تظاهر حوالي 100 شخص مطالبين بالتغيير قبل مباراة بين منتخب إنجلترا ومنتخب جمهورية إيرلندا.

رياضات مثل اتحاد الرجبي ودوري الرجبي والهوكي تمنع النساء اللاتي مررن بمرحلة البلوغ الذكورية من المشاركة في بطولاتها النسائية. يذكر الاتحاد الإنجليزي أن هناك 20 امرأة متحولة جنسياً مسجلة للعب كرة القدم الهاوية في إنجلترا من بين الملايين الذين يمارسون اللعبة في هذا المستوى بدون وجود حالات في الدوريات المحترفة عبر الدول البريطانية.

سيُسمح للنساء المتحولات بالمشاركة في كرة القدم النسائية بشرط أن تكون مستويات التستوستيرون لديهن أقل من الحدود المقررة. يجب عليهن تقديم إثبات بأن مستوياتهن كانت أدنى من الحد المطلوب لمدة لا تقل عن 12 شهراً، مع توفير سجل طبي للعلاج الهرموني وفحص سنوي للعلاج. لكن سيحتفظ الاتحاد بصلاحية إزالة أو رفض إذن مشاركة أية لاعبة عند الضرورة من خلال عملية رسمية تتضمن مراقبة المباراة من قبل مسؤول في الاتحاد.

تم إدخال سياسة الاتحاد في عام 2015، وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية أن هناك حالات قليلة فقط تعارضت بناءً على السلامة أو الإنصاف. في ديسمبر 2023، وقع 48 نائباً خطاباً يطالب الاتحاد بتغيير قواعده بشأن إدراج اللاعبين المتحولين جنسياً من أجل “حماية النساء والفتيات” في كرة القدم. جاء ذلك بعدما انسحبت عدة فرق من المباريات ضد فريق ترفيهي في يوركشاير بعد أن تسببت تسديدة من قبل لاعبة متحولة في إصابة منافسة.

في سبتمبر 2024، قامت الفريق النسائي لنادي “سوتون يونايتد” بتأجيل مباراة ضد “إيبدزفليت يونايتد” بسبب “الحذر الزائد”. وجاء ذلك بعد ضم النادي حارس المرمى المتحول بلير هاميلتون. وفي يناير 2024، صنع النادي تاريخاً بتعيينه لوسي كلارك، كأول مدربة متحولة جنسياً في كرة القدم البريطانية.

في مارس، ذكر المدير التنفيذي للاتحاد، مارك بولينغهام، أن المؤسسة كانت تسعى إلى “تحسين” سياستها المتعلقة باللاعبين المتحولين جنسياً، لكنه أكد أن القوانين الحالية في المكان المناسب.