الرئيس التنفيذي لكونكاكاف يعارض زيادة فرق كأس العالم 2030 إلى 64 فريقًا

قدمت الهيئة الحاكمة لكرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) اقتراحًا مثيرًا للجدل بتوسيع كأس العالم 2030 لتشمل 64 فريقًا، وهو ما أثار انتقادات من العديد من الاتحادات القارية، بما في ذلك رئيسي اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

كان رئيس اتحاد الكرة في أوروغواي، إجناسيو ألونسو، قد طرح فكرة توسيع البطولة في اجتماع لمجلس الفيفا الشهر الماضي، وحصلت الفكرة على دعم رسمي من رئيس الكونميبول، أليخاندرو دومينغيز، الذي أكد على أنها ستضمن “عدم استثناء أحد من الاحتفالية العالمية”.

ومع ذلك، قوبلت هذه الفكرة بمعارضة شديدة من العديد من الجهات في عالم كرة القدم. حيث أبدى فيكتور مونتالياني، رئيس الكونكاكاف، تخوفه من تأثير هذا التوسع على مختلف جوانب النظام البيئي لكرة القدم، بدءًا من المنتخبات الوطنية والبطولات المحلية وصولاً إلى الأندية واللاعبين.

كما أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عن قلقه من أن يؤدي هذا التوسع إلى “حالة من الفوضى” في البطولة العالمية. وأكد أن فتح الباب لمزيد من التوسع قد يؤدي في نهاية المطاف إلى طلب المزيد من الاتحادات بزيادة عدد الفرق إلى 132 فريقًا، مما سيتسبب بفوضى شاملة.

أليكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا، أضاف صوته إلى الأصوات المعارضة، معربًا عن استغرابه من الطريقة المفاجئة التي ظهرت بها الاقتراحات ودون علم مسبق للمعنيين.

على الرغم من كل هذه المخاوف، فإن الفيفا لم يصدر بعد تصريحًا رسميًا حول جدوى الفكرة. إلا أنها أقرت بأنه يتعين عليها النظر في الاقتراح. قد يتم مناقشة هذا الاقتراح في اجتماع الفيفا القادم، الذي سيعقد في باراجواي في 15 مايو.

وبهذا السياق، فإن كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ستكون الأولى التي تشهد توسعًا لتشمل 48 فريقًا، بعد قرار تم اتخاذه في اجتماع الفيفا بالإجماع عام 2017. مع ذلك، يأتي اقتراح توسيع البطولة إلى 64 فريقًا في ظل تحديات لوجستية تواجه البطولة المقبلة في 2030، خاصة مع توزعها الجغرافي على ثلاث قارات مختلفة.