افتقاد ملحوظ لكليان مبابي مع فوز صعب لريال مدريد على نادي أتلتيك

عاد فريق ريال مدريد إلى مباريات الدوري الإسباني بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا عقب الهزيمة أمام أرسنال في ربع النهائي. وكان على الفريق مواجهة نادي أتلتيك بلباو، أحد أقوى الفرق في الدوري. ما جعل التحدي أصعب هو غياب النجم الهجومي كيليان مبابي، الذي يعاني من إصابة والتواء كما أنه كان موقوفًا بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها ضد ألافيس.

كما كان متوقعًا، شعر الفريق الأبيض بغيابه بشكل كبير، إذ واجه صعوبة في استغلال الفرص العديدة التي قام بإنشائها ضد فريق إرنستو فالفيردي. ورغم سيطرة ريال مدريد على 74% من نسبة الاستحواذ على الكرة وصنع أربع فرص كبيرة للتسجيل، إلا أنهم تمكنوا من تسجيل هدف واحد فقط في اللحظات الأخيرة من المباراة.

ما يشير إلى الجهد الكبير الذي بذله الفريق هو العدد الكبير من التسديدات الذي وصل إلى 22 تسديدة، منها 7 على المرمى مما أجبر حارس بلباو، أوناي سيمون، على التصدي لستة منها. ومن بين هذه التسديدات، أتت 15 من داخل منطقة الجزاء. يمكن للمرء فقط أن يتخيل كيف كان مظهر المباراة سيكون مع وجود مبابي واستغلاله لتلك الفرص.

مبابي سجل حتى الآن 22 هدفًا في الدوري الإسباني لهذا الموسم، وهو يتصدر قائمة هدافي ريال مدريد ويتنافس مع اللاعب روبرت ليفاندوفسكي على لقب “بيتشيتشي”، إذ يتمتع مبابي بالقدرة على إيجاد المساحات وإنهاء الهجمات بمهارة عالية، مما يدعو للاعتقاد بأنه كان سيسجل في هذا اللقاء لو كان يمكنه المشاركة.

من المتوقع أن يغيب مبابي أيضًا عن المباراة القادمة ضد خيتافي، ولكنه قد يعود للمشاركة في نهائي كأس الملك ضد برشلونة يوم السبت. في الجانب الآخر، لا داعي للقلق من ليفاندوفسكي الذي لم يتمكن من التسجيل في المباراة الأخيرة ضد سيلتا فيغو ويعاني من إصابة ستبعده لثلاثة أسابيع.

هذا الضغط وغياب النجم الفرنسي يظهر الأهمية الكبيرة لوجود مبابي في الفريق ورغبته وحماسه للعودة سريعًا لمواصلة مشواره المميز هذا الموسم.