خمسة تمريرات حاسمة، وثماني تمريرات طويلة دقيقة: لوكا مودريتش يقدم أداء استثنائي جديد لريال مدريد ضد أتلتيك بلباو.

شهد نادي ريال مدريد تحدياً قوياً عندما واجه فريق أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني بعد الخسارة المحبطة أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا. مع انتهاء مشوارهم في البطولة الأوروبية، كان لزاماً على “الميرينغي” تقديم أداء مميز لرفع معنويات لاعبيه وجمهوره، وأيضاً للبقاء في سباق الدوري بعد فوز برشلونة على سيلتا فيغو في اليوم السابق.

استطاع فريق كارلو أنشيلوتي تقديم عرضاً مميزاً في استاد سانتياغو برنابيو أمام أحد أفضل الفرق في الدوري، وحققوا انتصاراً هاماً بنتيجة 1-0. هيمن ريال مدريد على المباراة، حيث منحهم تفوقهم في خط الوسط ميزة واضحة على منافسيهم في تلك الليلة.

برع أوريليان تشواميني مرة أخرى بأداء رائع، وأظهر داني سيبايوس أداءً قوياً بتمريراته المميزة بعد عودته إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ تعافيه. ومع ذلك، كان لوكا مودريتش البالغ من العمر 39 عاماً هو الذي قاد العرض في وسط الملعب. النجم الكرواتي أبقى الكرة تتحرك في منتصف الملعب، مما أتاح للمهاجمين خلق فرص عديدة.

وفقاً لإحصائيات سوفا سكور، لمس هذا اللاعب المخضرم الكرة 102 مرة خلال 72 دقيقة قضاها في الملعب، وأكمل 77 تمريرة من أصل 85 محاولة، بنسبة دقة بلغت 91%. ساهم بخمسة تمريرات حاسمة لفريقه، وخلق فرصة كبيرة واحدة. كما نفذ 12 تمريرة طويلة بإتقان، وأيضاً أصاب الهدف بثلاثة من أصل ثمانية تمريرات عرضية حاولها.

ساهم الأسطورة الكرواتية في الدفاع أيضاً، حيث كانت فرص نادي أتلتيك بيلباو قليلة ومتباعدة. نفذ ثلاث تدخلات وقطع كرة واحدة، ونجح في ثلاث من أصل أربعة نزالات أرضية خاضها. على الرغم من هذه المساهمات، لم يتمكن مودريتش من رؤية فريقه يسجل هدفًا خلال الوقت الذي قضاه في الملعب. لكن هذا الأداء ذكر الجميع بمهاراته المذهلة، ولا شك أن الجميع سيشتاق إلى سحره بمجرد أن يقرر اعتزال كرة القدم أو الانتقال إلى دوري أضعف لإنهاء مسيرته.