نونو ونوتنغهام فورست، المستفيدون الشاكرون من إكسير الدكتور توتنهام

في ليلةٍ كانت فيها حاجة نوتنغهام فوريست لعودة قوية إلى المنافسات الأوروبية ملحة، تجلى نونو إسبيريتو سانتو بمظهر القائد الذي لا يقبل التهاون. عانت توتنهام هوتسبير، تحت قيادة أنجي بوستيكوغلو، من انتكاسة جديدة، حيث لم يكن أمامهم سوى الإذعان أمام مدربهم السابق الذي دون اسمه بأحرف بارزة في صفحات التاريخ.

استطاع فوريست أن يسجل الفوز على توتنهام للمرة الأولى في الدوري منذ عام 1997، وهذه المرة زادت من إثارة اللحظة كونها تحت إشراف نونو، الذي عانى من فترة قصيرة وسلبية في شمال لندن. فقد تعرض لنقطة تحوّل صعبة عندما تمت إقالته بعد 17 مباراة، وفي هذه المباراة تحديدا، أعاد تأكيد قدرته كمدرب متميز.

تصدرت غزارة أهداف فوريست المُبكرة المشهد، حيث افتتح إليوت أندرسون التسجيل بعد خمس دقائق فقط، تلاه كريس وود ليعزز من تقدم الفريق بإحرازه الهدف الثاني. ولم يكن بمقدور توتنهام أن يتماسك أمام هذا الضغط، إلا أنهم حاولوا النهوض في الدقائق الأخيرة عبر ريتشارليسون، لكن ذلك لم يكن كافياً لتغيير مجرى المباراة.

عكست طريقة لعب نونو فعلياً ما يتسم به أسلوبه، حيث اعتمد على الهجمات السريعة والدفاع الصلب الذي أذهل العديد من الفرق في الدوري. ومع ذلك، لم يكن من المتوقع أن يجد توتنهام نفسه في وضعية ضعيفة في حين تزداد فرص فوريست في الصعود لمراكز متقدمة.

يذهب البعض بعيداً في التساؤلات حول ما كان يمكن أن يحدث لو لم يتم إقالة نونو بعد سلسلة من النتائج السلبية. لكنه منذ توليه دفة القيادة، وضع خطة لعب تتناسب مع عناصر فريقه، وهو ما لاحظه المنافسون أنفسهم. يدرك بوستيكوغلو جيداً أن المنافسة تشتد مع اقتراب نهاية الموسم، حيث يسعى فوريست لتحقيق المجد والشعور بدفء الأضواء الأوروبية مجدداً.

بالنظر إلى الأسابيع القادمة، يتوجه فوريست لمواجهة حاسمة مع أكبر الأندية في الدوري، وستكون تلك المباريات بمثابة اختبار حقيقي لعزيمتهم ورؤيتهم. يتطلع الجميع لأن يكونوا جزءًا من رحلة نونو، الذي لا يُظهر فقط القوة التكتيكية، بل أيضًا القدرة على إلهام فريقه وإعادة بناء الثقة بينهم.