ليدز وبيرنلي يحققان الفوز ويؤمنان عودتهما إلى الدوري الممتاز

تأهل فريقا ليدز يونايتد وبيرنلي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد إلحاقهما الهزيمة بفريق شيفيلد يونايتد في مباراة حاسمة أقيمت يوم الإثنين. شهدت المباراة أداءً مميزًا حيث حقق ليدز انتصارًا ساحقًا على ستوك سيتي بنتيجة 6-0، بينما جاء فوز بيرنلي على فريقه المحلي، تار فورمور، بنتيجة 2-1، ليؤمن لهما معًا الوصول إلى النقطة 94، مما ضمن تأهلهما للدوري الممتاز بعد ذهبت آمال شيفيلد في تحسين مركزه إلى أدراج الرياح.

وعبر قائد بيرنلي، جوش براونهيل، عن سعادته البالغة قائلاً: “لا أستطيع أن أصف شعوري. كل هذا العمل الشاق طوال الموسم أثمر عن هذا النجاح. لقد تم التقليل من شأننا واعتبرنا فريقًا مملًا، ولكننا أثبتنا أن بإمكاننا تحقيق النجاح”. أضاف براونهيل: “الأمر يتطلب جهدًا جماعيًا، ليس مجرد الدفاع أو الحراسة، بل كل لاعب في الفريق. لا أعتقد أن العديد من اللاعبين سيتمكنون من النوم الليلة، أنا متحمس للغاية للجميع”.

ويقدر الدخل المرتقب من المشاركة في الدوري الممتاز بحوالي 180 مليون دولار، مما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذا الإنجاز. يُذكر أن ليدز يونايتد مملوك لمجموعة “49ers Enterprises” الأميركية، التي تضم في صفوفها بعض لاعبي الجولف المعروفين مثل جوردان سبيث وجاستن توماس. بينما بيرنلي يملكها مجموعة الاستثمار “ALK Capital” برئاسة رجل الأعمال الأميركي آلان بيس، الذي يُصنف ضمن أبرز المساهمين، بجانب لاعب كرة القدم الأمريكي السابق، ج.J. واط.

بعد نجاحهما في التأهل، تظل المنافسة على لقب البطولة مفتوحة. حيث سيخوض ليدز مباراتين متبقيتين، الأولى ضد فريق بريستول سيتي ثم مباراة بعيدًا عن أرضه ضد بليموث آرغيل، بينما يصطف بيرنلي لمواجهتي كوينز بارك رينجرز وميلوول.

حتى الآن، ضمن شيفيلد يونايتد مكانه في تصفيات البطولة، برفقة فريق سندرلاند والأخرين الذين يسعون لاحتلال المراكز المتبقية. شهد الموسم الحالي تنافسًا شديدًا، خاصةً بعد تحقيق شيفيلد ثلاثة هزائم متتالية في أوائل شهر أبريل، مما قضى على أي آمال في تحقيق الصعود.

تألق بيرنلي في الدفاع كان له دور كبير في العودة السريعة إلى الدوري الممتاز بعد هبوطه الموسم الماضي، حيث أخفق في إحراز أهداف كثيرة، حيث تلقى الفريق 15 هدفًا فقط في 44 مباراة. حيث تمت الإشادة بالمدير الفني سكوت باركر، الذي حقق ذلك مع ثلاثة فرق سابقة، بما في ذلك فولهام وبورنموث.

عبّر باركر عن مشاعره، قائلاً: “هذا الإنجاز له طابع خاص بالنسبة لي، لقد مررت بتحديات صعبة كمدير فني. قررت أخذ استراحة لمدة عام، ثم أرست على غمار هذا التحدي، وأشعر بالراحة والسعادة لذلك”.

في جانب آخر، أظهر ليدز أداءً مميزًا، حيث سجل اللاعب جويل بيروي ثلاثة أهداف خلال 20 دقيقة الأولى من المباراة التي أقيمت في ملعب إليان رود، مع تحقيقه هدفًا رابعًا قبل نهاية الشوط الأول. وعبر القائد إيثان أمبادو عن فخره، مؤكدًا: “سنعمل جاهدين لتحقيق هدف آخر، ولكننا سنستمتع بهذه اللحظة أولًا”.

هذا النجاح يضع ليدز وبيرنلي في دائرة الضوء، ويعزز من آمال جماهيرهما في تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.